سعد : الأيام المقبلة سيكون اصعب نظرا لانسداد الأفق السياسي
رأى النائب أسامة سعد “ان لبنان يمر في أيام صعبة والمقبل منها سيكون أصعب وذلك نتيجة انسداد الأفق السياسي غير المسبوق وتداعياته المالية والاقتصادية والمخاطر الأمنية المحدقة الذي يعيشه لبنان حاليا”، مشيراً الى ان “هذا الامر يرتب علينا مسؤوليات عدة”.
وأشار خلال مشاركته في لقاء سياسي بدعوة من “ملتقى أمناء بيروت”، الى “ان التموضعات الطائفية والمذهبية متحكمة بمراكز القرار في البلد وهذه التموضعات تنتج مزيدا من حماية الفساد ومن استدعاء التدخلات الخارجية وهو ما اوصلنا الى الانهيارات المتتالية”.
وأكد “ان الحل هو التمسك بالهوية الوطنية الجامعة، لأنه لا خيار لنا غير ذلك وبالتالي إعادة الاعتبار الى الحالة الوطنية بتنوعها الشعبي ليكون لها الوزن بالتأثير على النمو”.
ورأى ان “المحاصصات بين قوى المنظومة والطائفية هي شطب للحياة السياسية فضلا عن صراعات وتسويات حول مغانم السلطة”، مؤكدا “ان الحياة السياسية الديموقراطية تنتظم مع الرؤى والبرامج على كل المستويات وتحتكم الى الرأي العام عبر الانتخابات”.
ودعا الى “انشاء جبهة وطنية ديموقراطية تحمل رؤى وبرامج تنقلنا من الواقع المتخلف الى واقع جديد وهي عملية ليست سهلة من خلال جمع الشتات لخوض صراع ضد المنظومة الفاسدة”.
وحث سعد “على ضرورة ان تستعيد ثورة 17 تشرين انطلاقتها بالمشروع الوطني المذكور لان شعبنا ناضل وقاوم الاحتلال ليعيش في بلده بكرامته الانسانية، في حين ان هذه السلطة سلبت منه كل شيء”.
واكد “ان 350 ألف تلميذ بالمدرسة الرسمية والمهنيات الرسمية من دون سنة تعليمية فأي مستقبل لهؤلاء الأطفال؟.”
وكشف عن “مساع لإطلاق جبهة وطنية برلمانية مع أصدقاء نواب التغيير وقدمت المسودة لذلك ونأمل ان يلقى مسعانا نجاحا مع بعض القوى الوطنية التي نتلاقى معها على المستوى السياسي والشعبي والوطني، ونأمل ان نحقق الحلم الى حقيقة لأنه من المعيب بأي حق وطني ان يشاهد المأساة التي يعيشها لبنان مرتبط بالالتزام الأخلاقي والإنساني”.
وتناول الوضع الإقليمي، فرأى “ان التقارب السعودي الإيراني هو لمصلحة الطرفين، اذ ان السعودية تحتاج الى التفاهم لأنهاء مشكلة اليمن والتفرغ الى خطة النهوض 2030 الى أطلقتها في التحول الكبير في المملكة”. كما وان إيران “تريد انهاء العزلة الدولية لأنها تعاني من حصار اقتصادي كبير وعقوبات والتفاهم هو خرق للواقع القائم بواقع أفضل”.
وأوضح “ان الصين لعبت هذا الدور الديبلوماسي الكبير بعدما اثبتت انها قوة اقتصادية وعسكرية لتأخذ مكانا أساسيا في النظام الدولي”.