سرب الطائرات العسكرية.. ويستمر العطاء الأردني
![](https://raiseyasi.com/wp-content/uploads/2025/01/file-780x450.jpg)
كتبت نيفين عبدالهادي في صحيفة الدستور.
شريان حياة، ونبض في حياة، وترياق لحياة، هو الأردن بتوجيهات ملكية سامية للأهل في غزة، فكلما ضاقت جاءهم الأمل من الأردن بما يجعل من ضيقهم قابلا للفرج ولو بالنزر اليسير، بدعم عملي حقيقي بقي معهم على مدى (15) شهرا، ليُكمل اليوم عطاءه بعد وقف الحرب بمزيد من المساعدات الضرورية وبشكل أكثر سرعة ومتواصل، فهي الثوابت الأردنية التي لم ولن تتغير.
بالأمس، بتوجيهات ملكية سامية، سيّرت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، سربا من الطائرات العسكرية المحملة بالمساعدات الضرورية للأهل في قطاع غزة، ويتكون السرب من 16 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية، حيث سيتم تسليمها عند وصولها غزة إلى المنظمات الدولية الإنسانية، وإلى المستشفيات الميدانية الأردنية، وبذات الوقت يتزامن الجسر الجوي مع جسر بري انطلق من الأردن إلى قطاع غزة عبر جسر الملك حسين ثم إلى معبر كرم أبو سالم، فهو العطاء الأردني بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم الأهل في غزة، وتقديم العون والسند لهم، والمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والغذائية، وغيرها من ما هو ضروري لغزة التي تعيش ظروفا هي الأسوأ بتاريخ البشرية، وباتت تفتقر لكل مقومات الحياة الطبيعية.
بالأمس، أقلعت من مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية في الغباوي، طائرات تمثل «جسرا جويا إنسانيا»، وهي ليست المرة الأولى بطبيعة الحال التي يسيّر بها الأردن طائرات للأهل في غزة، فسبق أن سيّر رحلات من خلال «الجسر الإنساني»، في سعي حقيقي وعملي لتدفق المساعدات للأهل في غزة، ودون انقطاع، وهو ما دعا له الأردن ووجه به جلالة الملك عبد الله الثاني منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وكان الأردن من أوائل الدول التي سيّرت طائرات وقوافل برية للأهل في غزة، وفقا للتوجيهات الملكية، حيث بلغ عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها الطائرات الأردنية على قطاع غزة 125 إنزالاً جوياً أردنياً، و266 إنزالاً بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني أرسلت القوات المسلحة الأردنية سربا من الطائرات العسكرية المحملة بالمواد الإغاثية والطبية والدوائية الضرورية للأهل بقطاع غزة والتي تعد العملية الأولى من نوعها والتي سيرت ضمن رحلات «الجسر الإنساني»، حيث أقلعت من الأردن 8 طائرات عسكرية باتجاه قطاع غزة حملت أكثر من 7 أطنان من المساعدات الإنسانية، كما سير الأردن جسراً جوياً يبدأ من مطار ماركا العسكري إلى مطار العريش في جمهورية مصر، لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، ولضمان نقل كميات كبيرة من الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية الأخرى بالتعاون مع منظمات إنسانية ودولية، بهدف تلبية الاحتياجات الملحة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأهل في القطاع، حيث بلغ عدد الطائرات المرسلة إلى مطار العريش 53 طائرة .
ليست أرقاما عادية، ففي كل رقم موقف أردني عظيم، يمد العون والسند للأهل في غزة، وبشكل دائم، ودون توقف، بتدفق للمساعدة والسند، والإغاثة، ماضيا ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم غزة، وثبات أهلها، وما أُعلن عنه أمس هو جزء من كل أردني عظيم قدّم ويقدّم للأهل في غزة، حتى أن فترات كثيرة وأشهر كثيرة غابت المساعدات بشكل كامل في غزة، وبقي الأردن حاضرا لم يغب في مد يد العون والمساعدة، فالعطاء الأردني لم يتوقف منذ بدء الحرب على أهلنا في غزة بمتابعة شخصية من جلالة الملك عبد الله الثاني، ومبادرات إنسانية عظيمة من جلالته، تجسدت بالكثير من الإجراءات العملية، كان لها عظيم الأثر على الغزيين، الذي يعتبرون جلالة الملك السند والمعين لهم في وقت أدار لهم الكثيرون ظهورهم!!