سامي الجميل: حزب الله يريد فرض مرشّحه و لن نقبل بذلك

رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل في حديث لبرنامج “الأحد مع ماريو” عبر الـLBCI أن “هناك محاولة سيطرة على كلّ البلد من طرف حزب الله وحلفائه، وهذه المحاولة سياسية وممنهجة”، معتبرا أن “مسار تحكم حزب الله بالدولة بدأ في الـ٢٠٠٥ وهو مستمر حتى اليوم، والانتخابات الرئاسية محطة أولى لتغيير هذا المسار عبر منعه من فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين”.
وقال: “لدي احترام كبير لسليمان فرنجية ولكنه في السياسة في مكان آخر وانتخابه يكرس حزب الله صانعا للرئيس مرّة ثانية.. وما لم يتمكن ميشال عون ان يستحصل عليه من حزب الله كيف سيحصل عليه فرنجية؟”.
وتابع: “اريد رئيسا للجمهورية جاهزا على فتح صفحة جديدة للبنانيين ورئيسا مفاوضا يفاوض حزب الله على استعادة سيادة لبنان تدريجيا مع خارطة طريق على سنة او اثنتين، اريد رئيسا قادرا على حلّ مشاكل الدولة المالية والاقتصادية”.
وأوضح: “قالوا لنا اتفقوا يا مسيحيين فاتفقنا على جهاد ازعور وقالوا لنا اتفقوا يا معارضة فاتفقنا على جهاد ازعور.. فما كان جوابهم؟ تمسكوا بسليمان فرنجية.. نحن اتينا الى منتصف الطريق ومن يرفض ملاقاة الطرف الآخر في نصف الطريق هو من يعرقل انتخاب رئيس”.
وعن الموقف من الحوار، قال: “لم نرفض يوما الحوار ولكن المطروح علينا اليوم هو محاولة فرض وجهة نظر الأقلية على باقي اللبنانيين”.
وكشف: “في اول 3 او 4 جلسات كنا مستعدين لتأمين النصاب حتّى لو كان فرنجية هو من سينتخب ولكن عندما يعطّل حزب الله الانتخاب 6 أشهر فهذا يعني انه يريد فرض مرشحه ونحن لن نقبل ان يفرض علينا مرشحه”.
واعتبر الجميل أن “حزب الله وضع نفسه ووضع كل اللبنانيين أمام خيارين إما الرضوخ له أو المواجهة، وانا مع المواجهة، وإن لم نأخذ خيار المواجهة فحزب الله سيستنزفنا”.
وأضاف: “طالما سطوة السلاح موجودة، أي حوار على تركيبة البلد سيكون غير متوازن” .
وقال الجميل: “لا أوافق على كلام البطريرك الراعي حول ان المسؤولين اللبنانيين لا يجلسون على طاولة حوار بسبب مصالحهم الشخصية، فهذا الكلام يضع الكلّ في نفس الجيبة ويتغاضى عن ان هناك ميليشيا في لبنان تهدد الناس وتهدر دم الناس وهي متهمة باغتيال رئيس حكومة لبناني وتغيّر وجه لبنان”.
وفي مستهل المقابلة وجّه الجميل التعازي لأهالي بشري “على المأساة التي هي ليست إلا نتيجة إهمال وتقصير الدولة في معالجة خلافات عمرها عشرات السنوات”، متمنيا ان “يكون ما حصل في بشري جرس انذار لتتحرك الدولة وتمسح الأراضي التي عليها نزاعات ومعالجة المشكلات التي مرّ عليها سنوات وهناك قضاء ودوائر عقارية عليها ان تقوم بعملها امّا اللجان فهي مقبرة المشاريع”.