سائق “دليفري” في لبنان يتحوّل إلى سارق لمنازل وأهلها نيام
تكاثرت عمليات السرقة في الآونة الأخيرة في لبنان خلال منتصف الليل بواسطة الكسر والخلع ضمن مناطق: بيت الككو، قرنة شهوان، عين عار، عوكر، وديك المحدي وتبيّن أن وراء سرقة هذه المنازل سائق “دليفري” وتمّت السرقة وأهالي المنازل نيام.
وفي بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أوضحت المديرية “أن عدة عمليات سرقة من داخل منازل حصلت في الآونة الأخيرة في عددٍ من بلدات قضاء المتن الشمالي، نفّذها شخص مجهول الهوية فجرًا بواسطة الكسر والخلع، مما أثار الذعر في نفوس المواطنين وبخاصة وأنها تتم خلال وجود أصحاب المنازل داخلها وهم نيام”.
وأشارت المديرية إلى “أن آخر هذه العمليات كان بتاريخ 23-8-2022، حيث ادّعى أحد المواطنين أنّ مجهولًا أقدم حوالي الساعة الرابعة فجرًا على الدخول بواسطة الكسر والخلع إلى منزله الكائن في محلة قرنة شهوان، وسرق من داخله عدداً من بنادق الصيد، وسيوفاً مرصّعة بالذهب، ومسدسات أثرية مرصّعة بالعاج، وبندقيتين مرصعتين بالعاج وفرّ إلى جهة مجهولة، وقدّر قيمة المسروقات بحوالي 60 ألف دولار أمريكي”.
وقد كثّفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي جهودها للعمل على كشف هوية الفاعل بما أمكن من السرعة. وبنتيجة المتابعة الحثيثة، توصلت إلى تحديد هوية الفاعل، ويدعى: ف. م. (مواليد عام 1985، سوري الجنسية)، وهو من أصحاب السوابق بقضايا قتل وسرقة. وقد أعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان إقامته وتوقيفه وتم ضبط أجهزة خلوية عدة، وأجهزة الكترونية مسروقة.
وبالتحقيق معه، اعترف الموقوف بإقدامه على تنفيذ عدد كبير من عمليات السرقة خلال منتصف الليل بواسطة الكسر والخلع، كما أفاد أن معظم المنازل التي أقدم على سرقتها يعرفها سابقًا، كونه كان يعمل سائقًا لدى إحدى شركات الدليفري. وإنّ هذه المنازل تتواجد في الطابق الأرضي، وهذا ما يُسهّل عليه الدخول اليها.
وأضاف أنّ الأغراض المضبوطة في داخل منزله هي ما تبقّى من المسروقات، وأنه قام بوضع بعض المسروقات في منزل أحد أقاربه في البقاع.