زيلينسكي يقامر بكل قواته على الجبهة بسبب ألاسكا

عن زج القوات المسلحة الأوكرانية باحتياطاتها الأخيرة في المعركة، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
يبدو أن زيلينسكي وحلفاءه الأوروبيين قد تجاوزوا صدمة سماعهم خبر القمة الروسية الأمريكية التي ستعقد في ألاسكا في 15 آب/أغسطس الجاري. ففي اجتماع عاجل عُقد في لندن، أيّد “تحالف الراغبين” رفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات إقليمية. هذا يعني شيئًا واحدًا فحسب: سيواصل نظام كييف زج جنوده في مقتلة جماعية لعرقلة أي اتفاقيات سلام، من خلال استعراض نجاحات عسكرية. كما تواصل كييف هجماتها بالطائرات المسيرة على خطوط المواجهة وفي العمق: فقد أسقطت (الوسائط روسيا) أكثر من 120 طائرة مسيرة أوكرانية ليلة 10 أغسطس.
ولم يتبقَّ لدى زيلينسكي الكثير من الوقت لإثبات قدرته على التحرك. ومن ناحية أخرى، فإن أي فشل عسكري بارز هذه الأيام، مثل استسلام بوكروفسك (كراسنوآرميسك) أو كوبيانسك، سيكون بمثابة انتحار عسكري-سياسي لنظام كييف. وتشير مصادر عسكرية، مستشهدة ببيانات ميدانية، إلى أن القوات الروسية بدأت في تضييق الخناق على بوكروفسك.
الخلاصة: يتدهور وضع القوات المسلحة الأوكرانية العملياتي بوتيرة أسرع من قدرتها على إعادة تنظيم صفوفها وسد الثغرات في الجبهة. كما سُجِّلَ تراجع تدريجي للقوة النارية المعادية إلى عمق منطقة الدفاع، ما يشير بشكل غير مباشر إلى نية العدو الانسحاب. وكما أشار الخبير العسكري بوريس روجين، “إذا أُبرِم الاتفاق، فترامب هو من سيُجبر أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على ذلك. وأمّا إذا لم يستطع أو لم يُرِد القيام بذلك، فستواصل روسيا ببساطة تحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية، خاصةً وأن روسيا، كما قال بوتين، ليست في عجلة من أمرها الآن، ويمكنها الانتظار”.