خاص “رأي سياسي”
أراد رئيس الجمهورية ميشال عون ان يخاطب اللبنانيين برسالة مصارحة بين عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، وهو على عكس ما جرت العادة السنوية فضل عدم الحديث من الصرح البطريركي في بكركي معلنا ان الكلام سيكون في غضون أيام قليلة من بعبدا.
وفي ذلك لربما أراد الرئيس عون فتح المجال امام مختلف الأفرقاء للنظر في تموضعاتهم وتحركاتهم قبل ان يطلق جملة مواقف كان من المتوقع ان تاتي بوضح اكثر وبصرامة أكبر، لكنها اتت في الأمس لتذكر بنقاط اساسية تتمحور حول ضرورة عودة الاجتماعات الحكومية وضرورة النظر في سلاح حزب الله من ضمن استراتجية دفاعية شاملة بالاضافة الى الحديث عن لامركزية ادارية موسعة.
في هذا الاطار، قال عضو “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط لـ “رأي سياسي” أن رسالة الرئيس عون لم تأت بأي جديد، لا بل يمكن وصفها بعبارة مكانك راوح، اذ ان العناوين التي طرحت لم تكن جديدة أبدا انما سبق لعون ان طرحها نفسها عشية الانتخابات النيابية في العام 2018.
لذلك نسأل الرئيس عون لماذا لم يعمل على تطبيق هذه العناوين خلال فترة ولايته التي امتدت حتى الساعة على اربع سنوات متواصلة بدلا من المناداة فيها في سنة حكمه الأخيرة؟”.
وأضاف حواط ” ان موضوع اللامركزية الادارية الموسعة هي نقطة أساسية تنص عليها ورقة التفاهم الوطني، لذلك لا بد من تطبيق الدستور والقوانين في هذا المجال بدلا من رفع الشعارات و(الكليشهات)”.
وعن الدعوة الى طاولة حوار، قال الحواط: “تندرج هذه الدعوة في اطار شد العصب الانتخابي وكل حركة او مبادرة أو محاولة تبقى منقوصة ان لم يتم الذهاب الى لب المشكلة وجوهرها المتمثل في سلاح حزب الله ومن خلفه محور الممانعة وايران المهيمنين على الدولة بمختلف قراراتها، وكل محاولة لايجاد الحلول تبقى تجربة غير ناجحة ان لم تبدأ بفك أسر البلاد التي يخطفها حزب الله”.