زوار بكركي.. مساعٍ جدية لانتخاب الرئيس بعد عطلة الأعياد
مرّ الميلاد بدولار تجاوز الـ47000 ليرة لبنانية للمرة الأولى في تاريخ لبنان، مسجلاً أرقاماً خيالية لم يتوقعها اللبنانيون سابقاً.
وفيما الجمود السياسي على خط رئاسة الجمهورية يراوح مكانه، نقل زوّار الصرح البطريركي عن الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي شعوره بمساعٍ جدية لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد عطلة الأعياد، في ظل الحديث عن مبادرة رئاسية يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وكانت لـ “نداء الوطن” سلسلة من الاتصالات مع مختلف ممثلي الكتل لاستيضاح ما بين سطور كلام سيد الصرح، حيث اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش أن كلام الراعي يندرج في إطار التمني وليس المعلومات، في حين أن الحوار مهم إنما تحت سقف البرلمان.
النائب سيزار أبي خليل أشار إلى أن باسيل وحده رجل الإنقاذ ويقوم بمبادرات فردية لإنقاذ الموقع الدستوري الأول في البلاد، ولم يرَ أي جهد لأي فريق آخر، في حين اعتبر الحزب التقدمي الإشتراكي عبر النائب بلال عبدالله أن باسيل لاعب أساسي في عملية الانتخاب ولكنه ليس محور الأرض.
حزب الكتائب شدد بلسان النائب الياس حنكش على أنه من دعاة الحوار البنّاء ولفت الى طلبه من رئاسة المجلس إبقاء جلسات إنتخاب الرئيس مفتوحة، في حين رأى النائب قاسم هاشم ان اتصال الرئيس نبيه بري بالبطريرك الراعي أتى للمعايدة بالأعياد المجيدة من دون التطرّق الى الملف الرئاسي.
على خطّ آخر، زار وفد قواتي مقرّ اليونيفيل موفداً من رئيس الحزب سمير جعجع لتقديم واجب العزاء للكتيبة الإيرلندية ودعم قوات حفظ السلام، مؤكداً أهمية تطبيق القرارات الدولية لا سيما 1701 وتعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب لاستكمال بسط سلطة الشرعية على الأراضي اللبنانية كافة، مشدداً على خطورة السلاح غير الشرعي وأثره السلبي على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي.
والحدث الأبرز والمتعلق بحادثة العاقبية، كان اعتقال المشتبه به الرئيسي في الواقعة والذي تبيّن أنه من أنصار حزب الله، في خطوة جرت بالتنسيق مع الحزب، في حين نفى الأخير ضلوعه بالحادثة بعدما وصفها بأنها “واقعة غير متعمدة” بين سكان البلدة واليونيفيل فحسب.
وكان وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمون كوفني قد قال إنه لا يقبل تأكيدات حزب الله بأنه ليس متورطاً، إلى حين التوصل لتحقيق شامل لاستبيان الحقيقة الكاملة.