ريال مدريد يغلق الباب في وجه متمرد بايرن ميونخ
كشف مصادر صحافية مقربة من ريال مدريد، صحة الأنباء المتداولة على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسبانية والألمانية، حول إمكانية انتقال متمرد بايرن ميونخ إلى صفوف اللوس بلانكوس هذا الصيف، بعد وصول مفاوضات تجديد عقده في قلعة “آليانز آرينا” إلى طريق مسدود.
وقالت صحيفة “ماركا”، إن التقارير والعناوين الرنانة التي تضع اسم جناح البايرن سيرغي غنابري بالنادي الملكي، لا تمت للواقع بصلة، وذلك ليس تقليلا من شأن لاعب أرسنال السابق، بل لعدم حاجة مشروع كارلو أنشيلوتي لدماء جديدة في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر المهاجم، في ظل وجود مواهب وجواهر بحجم الثنائي البرازيلي رودريغو غوس وفينيسيوس جونيور وبدرجة أقل الإسباني ماركو أسينسيو.
وبحسب نفس المصدر، فإن قصة ارتباط سيرغي بالنادي الملكي، مثل قصة كل نجوم على وشك إنهاء عقده ويبحث عن تأمين مستقبله في مكان آخر بعد فشل مفاوضات تجديد عقده، وهو ما فتح المجال لربط اسمه ببطل الليغا ودوري أبطال أوروبا، كاقتراح منطقي على الأقل بالنسبة للاعب، بيد أن النادي الأبيض لم يبد أي لفتة أو يعطي حتى إشارة للشاب الألماني.
وفي ختام الانفراد، شددت “ماركا” على أن الريال “لم يتلق أي عرض ولم يُظهر أي اهتمام بشراء غنابري”، لأسباب تتعلق بسياسة وثقافة النادي، بالتركيز فقط على الصفقات الضرورية للمشروع والمدرب الإيطالي، في إشارة واضحة إلى صعوبة دخوله حسابات الرئيس فلورنتينو بيريز وأصحاب القرار في النادي، لاكتفاء أنشيلوتي بالأسماء المساعدة للقائد الهداف كريم بنزيما في الثلث الأخير من الملعب، مع تأكيد بالنص “ريال مدريد لن يفتح الباب أمام سيرغي”.
وكان صاحب الـ26 عاما، قد أثار ضجة على نطاق واسع في الأيام القليلة الماضية، بسبب تصريحاته مع مجلة “GQ”، التي حملت معاني مزدوجة حول مستقبله ورغبته في اللعب للنادي الأشهر عالميا، معترفا بشكل لا لبس فيه في حضرة المنضم حديثا للكيان الأبيض أنطونيو روديغير، بأنه لو أتيحت له فرصة لزيارة أماكنه المفضلة، لن يتردد في الاستمتاع بسحر وجاذبية “سانتياغو بيرنابيو”، بحجة أن القدر لم يمنحه فرصة اللعب في هذا الصرح الكبير ولو مرة واحدة حتى الآن.
ومع الانتشار الهائل لهذه التصريحات، انفجرت الشائعات حول مستقبله الموسم المقبل أكثر من أي وقت مضى، ما بين مصادر بريطانية تُشير لإمكانية انتقاله إلى ليفربول، كبديل استراتيجي للفرعون محمد صلاح، حال فشلت كل محاولات إقناعه بالبقاء في “الآنفيلد” إلى ما بعد 2023، وأخرى في إسبانيا، اعتبرت رسائله، مغازلة صريحة للريال، على أمل أن تتحرك الإدارة لضمه من ناديه بمقابل في المتناول، باستغلال ميزة اقترابه من دخول عامه الأخير في العقد.
