روكز: الرئيس في لبنان يأتي بعد “الألو” الاقليمية وكل ما عدا ذلك “عنتريات سياسية”
اعتبر النائب السابق العميد شامل روكز في حديث خاص لصوت بيروت انترناشونال ان الأنظار شاخصة إلى مواقف الدول الكبرى المعنية بالشأن اللبناني كما ان المشكلة في ملف الرئاسة الاولى هي أمور مرتبطة بأمور خارجية ودولية خصوصا و كل ما عدا ذلك “عنتريات سياسية” من الطبقة الحاكمة دون استثناءات الممعنة “بالنكد و التعنت” بينما هم على دراية تامة ان الرئيس في لبنان عادة ما يأتي بعد “الألو” الاقليمية.
و لفت روكز ان موضوع الشغور الرئاسي يفوق القدرة الداخلية معتبراً ان المنظومة السياسية هي التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، و المنظومة لن تستطيع ان تنهض بالبلد”، لافتاً الى ان الانهيار الحاصل تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية، كما حمل الشعب جزء من المسؤولية بما آلت اليه الامور بسبب تجديدهم لشرعية المنظومة نفسها.
ووصف روكز المجلس النيابي “بمجلس المناكفات والمشاكسات” معتبراً ان كل فريق “ينكي” الفريق الآخر، فالصخب الدائر بين الجبهات السياسية الداخلية قسم المجلس الى اصطفافات عديدة ابرزها فريق يدعم النائب ميشيل معوض و الاخر متصلب بالورقة البيضاء او يدعم النائب السابق سليمان فرنجية من دون أن يسميه.
و اردف روكز “ان واقع الحال قد يفرض اسم ثالث” فالاستحقاقات اللبنانية لطالما كانت رهن اشارة اقليمية، و ترشيح معوض او فرنجية ما هو الا “تمرير وقت ضائع”، فبحسب الاخير ترشيح معوض هو جزء من المناكفات الداخلية بغض النظر عن حظوظه الاقليمية و اللبنانية.
و عن التلويح بالحرب الاهلية الذي تحدث عنه امين عام حزب الله عقب خطابه الاخير، قال روكز “لا احد له الحق بالتهديد بالحرب الاهلية”، فالمجلس له لغة سياسية ترضخ نهاية الى واقع الحال مكرراً ان القرار الرئاسي يرتهن الى قرار خارجي لا اكثر و لا اقل.
وشدد في ختام حديثه على أن “البلد منهار بكل معنى الكلمة و ان الرهان اليوم هو على المؤسسة العسكرية، داعياً القوى السياسية كافة الى احتضان الجيش اللبناني والقوى الأمنية لان هذه المؤسسات هي الوحيدة المتبقية الضامنة للاستقرار، و موضوع ترشيح قائد الجيش غير مفضل بل المطلوب دعم الجيش في هذه الفترة العصيبة، متمنياً على لبنان و شعبه “رئيس سيادي” ينقذه من ازماته.