روسيا لن تسمح للغرب بأن “يخفي تحت البساط” الوضع المتعلق بتفجير خطوط نقل الغاز
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا لن تسمح للغرب بأن “يخفي تحت البساط” الوضع المتعلق بتفجير خطوط نقل الغاز، “السيل الشمالي”. وأضافت زاخاروفا: “ويبدو واضحا أيضا سبب استمرار الدول الغربية ذات العلاقة، في تجاهل الدعوات لإجراء تحقيق شفاف وموضوعي ومهني وغير مسيس، يهدف إلى تحديد المسؤولين ومعاقبتهم”.
وشددت زاخاروفا على أن “روسيا لن تسمح بإخفاء الموضوع تحت البساط. نعم، هذه الحقيقة ستكون مزعجة للغرب، لأن ما حدث مع خطي الغاز هي جريمة، وعمل إرهابي تم الترتيب له من الناحية العقائدية والسياسية. لقد تم اللجوء إليه وتنفيذه عندما استنفد الغرب، كل الاحتمالات لاستخدام أدوات الضغط الاقتصادية والسياسية. تم اللجوء إلى الخطة ب، وتفجير الخطين”.
ووفقا للدبلوماسية الروسية، الحديث يدور ليس فقط عن هجوم غير مسبوق على موقع للبنية التحتية للنقل الدولي، بل وعن سابقة خطيرة للغاية تتطلب رد فعل في غاية الصرامة من جانب المجتمع العالمي بأسره. وقالت زاخاروفا: “لذلك سنسعى لتحقيق العدالة، من خلال كشف واستيضاح خلفية هذه الجريمة الخطيرة”.
كما أعلنت زاخاروفا، إن وشنطن وحلفاءها في الناتو يختبرون نظاما مبتكرا للتوجيه وإدارة القوات في أوكرانيا، باستخدام الأقمار الصناعية المدنية.
وأضافت زاخاروفا: “استخدمنا بنشاط الفرص التي تتيحها لجنة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى نزعة جديدة نشأت في ضوء العملية العسكرية الخاصة. الولايات المتحدة تستخدم وكذلك بعض حلفائها في الناتو، الأقمار الصناعية التجارية المدنية والبنية التحتية الأرضية ذات الصلة لتقديم الدعم القتالي للقوات الأوكرانية”. ووفقا للدبلوماسية الروسية، تنص المعاهدة الأساسية بشأن الفضاء الخارجي لعام 1967، على استخدام الفضاء القريب من الأرض للأغراض السلمية فقط.
وقالت: “في ظل ظروف نزاع مسلح حقيقي في أوكرانيا، يمكن القول إن واشنطن تختبر نظاما مبتكرا للقيادة والتحكم يعتمد على تقنيات فضائية شبه مدنية. ويمكن استخدامه في أي مكان في العالم، ومعظم الدول ببساطة غير قادرة على مواجهة مثل هذا النهج”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذا التصرف، يعرض للخطر أهم العمليات الاجتماعية والاقتصادية التي تعتمد على الوسائل المدارية. ونوهت المتحدثة الروسية بأن القلق بشأن ما يحدث يتزايد بين الدول النامية، بما في ذلك شركاء في مجموعة بريكس.