روسيا تناقش مع وكالة الطاقة الذرية إقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أنّ روسيا تناقش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسألة إيجاد مراقبة دولية على الامتثال للاتفاقيات الخاصة بإقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وقال أوليانوف في حديثٍ إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية: “كجزء من إقامة منطقة حماية للأمان المادي والنووي حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، من الضروري إيجاد مراقبة دولية على الامتثال للاتفاقيات في هذا الصدد”.
وأضاف أوليانوف أنّه لا بدّ من أن تكون تلك المراقبة فعّالة، وإلا “أصبحت الاتفاقيات حبراً على ورق. لذلك، نناقش هذه المسألة مع رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ويوم أمس، أجرى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مباحثات في مدينة إسطنبول التركية مع رئيس شركة “روسآتوم” الروسية أليكسي ليخاتشيف بشأن إقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا. وأعلن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، تسجيل أضرار كبيرة بعد فحص محطة زاباروجيا.
وفي سياقٍ متصل، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الخميس، أنّ موسكو تبذل قصارى جهدها لإقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا من دون تأخير. وكان أوليانوف أعلن أنّ روسيا قدّمت ملاحظاتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن فكرة إنشاء منطقة آمنة في محيط المحطة النووية.
وتفقدت الوكالة الدولية موقعَين أوكرانيَّين للطاقة، الشهر الماضي، بناءً على طلب كييف، لكن موسكو تتهم الوكالة الذرية بالتهرّب من تحديد المسؤول عن تهديد محطة زاباروجيا.
وتقع المحطة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، قرب مدينة إينيرغودار، وهي أكبر محطّة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة. وتحتوي المحطة على 6 وحدات طاقة بسعة 1 غيغاواط لكل منها. ومنذ آذار/مارس الماضي، تقع المحطة تحت حماية الجيش الروسي.
وأكّدت الخارجية الروسية أنّ هذه الخطوة كانت مبررة لتلافي تسرّب المواد النووية والمشعة، فيما تواصل القوات الأوكرانية قصف مدينة إنيرغودار التي تضمّ محطة زاباروجيا النووية والمناطق المحاذية للمحطة بشكلٍ مُنتظم.