روسيا تقلص إمدادات الغاز لإيطاليا وسط تصاعد الضغوط على أوروبا
ذكرت شركة الطاقة الإيطالية «إيني» أمس الجمعة أن شركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم» خفضت صادراتها من الغاز إلى إيطاليا بنسبة 50 في المئة، فيما أعلنت فرنسا أن تدفق الغاز عبر الخط الذي يمتد من شمال شرقي أوروبا قد توقف.
وذكرت شركة «إيني» أن «غازبروم» تعهدت لروما في السابق بإمدادها بنصف الـ 63 مليون متر مكعب من الغاز التي تم طلبها أمس. وتم تقليص إمدادات الغاز بنسبة 15 في المئة من النسبة المطلوبة أمس الأول الأربعاء و 35 في المئة أمس الأول الخميس.
وخفضت روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية تدفق الغاز الذي تصدره لعدة دول أوروبية وسط خلافات بشأن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وشهدت ألمانيا انخفاضا بنسبة 60 في المئة من إمدادات الغاز الأسبوع الجاري عبر خط نورد ستريم1.
وذكرت الحكومة الألمانية أمس أنها لا تزال تعتبر إمدادات الغاز مستقرة، إلا أن متحدثا باسم وزير الاقتصاد روبرت هابيك وصف الوضع بأنه «خطير». ونتج أثر غير مباشر عن قطع الإمدادات عبر خط نورد ستريم 1 يتمثل في توقف الإمدادات التي تحصل عليها فرنسا.
وذكرت شركة نقل الغاز الفرنسية «جي آر تي جاس» أمس أن الواردات عبر خط الأنابيب انخفضت بنسبة 60 في المئة مقارنة بمستويات العام الماضي، وأن الغاز توقف عن الوصول إلى فرنسا عبر الخط منذ الأربعاء.
وذكرت «جي آر تي جاس» أن استيراد الغاز يزداد عبر خط أنابيب من إسبانيا، وأن إمدادات الغاز الوطنية لم تتأثر، حيث يتواصل ملء منشآت التخزين استعدادا للشتاء. وحتى الآن لم تطرح أي دولة في الاتحاد الأوروبي تبني آلية تضامن للمساعدة في مواجهة نقص الغاز.
وذكرت شركة إمدادات الغاز التشيكية «سي إي زد» مؤخرا أنها تأثرت جزئيا بتقليص إمدادات الغاز الطبيعي. وقطعت غازبروم تدفق الغاز إلى بولندا وبلغاريا في وقت سابق. وارتفعت أسعار الطاقة بصورة كبيرة بسبب انخفاض تدفق الغاز من روسيا إلى أوروبا، فيما يخشى العديد من محللي الطاقة من استعداد روسيا لوقف جميع الإمدادات إلى أوروبا كتكتيك لممارسة الضغط.
وحذر مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي باولو جينتيلوني أمس الخميس من دخول اقتصاد القارة في حالة ركود إذا توقفت إمدادات الغاز من روسيا، رغم أن هذا لم يحدث حتى الآن.