روسيا تسعى إلى الحد من تأثير القوى الغربية عبر أوكرانيا
صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بأنّ “العملية الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي لمواجهة التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية”. وقبل أيام، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ “ما يحدث الآن هو نتاج النهج الغربي الساعي لعزل روسيا، مؤكداً أنّ “العملية العسكرية الخاصة كانت أمراً ضرورياً من أجل إحباط مخططات تحويل أوكرانيا لدولة معادية لروسيا وتهديد دائم لأمنها”.
وطلب بوتين خلال اجتماعٍ مع رؤساء شركات المجمّع الصناعي العسكري الروسي من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها من أجل إنجاح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال الرئيس الروسي: “بالطبع أتوقع كما في السنوات السابقة، وهذا العام، أن تكتمل مطالب وزارة الدفاع في العام 2023، من حيث إنتاج وتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة بالكامل”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنّ المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقتٍ ممكن. وأردف بوتين، قائلاً: “من المهم أيضاً تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكلٍ كبير بناءً على الخبرة القتالية التي اكتسبناها”.
ووصف بوتين هدف العملية بأنّه “حماية السكان، الذين تعرّضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدّة 8 سنوات”. وقال الرئيس بوتين، قبل أيام، إنّ “إمكانات روسيا وقدراتها العسكرية تزداد بشكلٍ دائم”، مضيفاً: “مهمتنا اليوم تنفيذ الإجراءات لتطوير قواتنا وتحديثها بشكل شامل، ونحن نعرف قوّة الناتو المستخدمة في الحرب”.