روسيا تستأنف إيقافها من «الأولمبية الدولية» أمام «كاس».
احتكمت «اللجنة الأولمبية الروسية» إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، لاستئناف قرار الإيقاف الصادر بحقّها من قِبل «اللجنة الأولمبية الدولية»، وفق ما أعلنت المحكمة، الاثنين.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت «كاس» إن اللجنة الأولمبية الروسية «تطلب إلغاء القرار المطعون فيه، وإعادة إدماجها معترَفاً بها من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية، مع الاستفادة من جميع الحقوق والامتيازات التي يمنحها الميثاق الأولمبي».
وقررت «اللجنة الأولمبية الدولية»، في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، تعليق عضوية روسيا «بمفعول فوري»؛ لوضعها تحت سلطتها خمس منظمات لمناطق أوكرانية محتلّة.
وقالت «الأولمبية الدولية»، في بيان، إن «القرار الأحادي المتخَذ من الأولمبية الروسية، في 5 أكتوبر 2023 بضم المنظمات الرياضية الإقليمية الخاضعة للجنة الأولمبية الأوكرانية (دانييتسك، خيرسون، لوهانسك، زابوروجيا) تشكّل خرقاً للميثاق الأولمبي؛ لأنه ينتهك السلامة الإقليمية للجنة الأولمبية الأوكرانية».
ويَحرم هذا القرار تلقائياً «الأولمبية الروسية» من التمويل الأولمبي الدولي، لكن ليست له أية عواقب على المشاركة المحتملة للرياضيين الروس تحت علم محايد في «أولمبياد باريس» الصيفي عام 2024، و«أولمبياد ميلانو كورتينا» الشتوي في 2026، والتي ستقرّرها الأولمبية الدولية «في الوقت المناسب».
واستنكرت «الأولمبية الروسية» تعليق نشاطها، قائلة، في حينها، إن «اللجنة الأولمبية الدولية اتخذت قراراً جديداً يأتي بنتائج عكسية، وله دوافع سياسية واضحة، الرياضيون الروس، الموقوف معظمهم عن المشاركة الدولية دون أي سبب، لم يتأثروا بأي شكل من هذه الخطوة».
واعتبرت «الأولمبية الدولية» الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، بمثابة انتهاك للهدنة الأولمبية المرتبطة بـ«أولمبياد بكين» الشتوي 2022، مُوصية الاتحادات الرياضية الدولية بتعليق المنافسات على الأراضي الروسية، وحظر رموزها كالعَلَم والنشيد الوطني.
لكن «اللجنة الأولمبية الدولية» أوصت، في مارس (آذار) الماضي، بإعادة دمج الرياضيين الروس والبيلاروس في المسابقات الدولية تحت راية محايدة، و«على أساس فردي»، بالنسبة لأولئك الذين لم يدعموا بشكل فعَّال الهجوم في أوكرانيا.