رأي

روسيا تدعو مولدوفا إلى الامتناع عن أي خطوات متهورة

عن استراتيجية مولدوفا العسكرية الجديدة، وتقاربها مع الناتو، كتبت ايليزافيتا بوريسينكو، في “إزفيستيا”:

صرّح السفير الروسي لدى جمهورية مولدوفا، أوليغ أوزيروف، لـ “إزفيستيا” بأنّ تبنّي مولدوفا الاستراتيجية العسكرية (الجديدة) يُشير إلى استمرار محاولات جرّها إلى مواجهة متهورة مع روسيا. ففي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، أقرّت كيشيناو عقيدة عسكرية جديدة حتى العام 2035، تدعو إلى زيادة الإنفاق العسكري، وزيادة عديد الجيش، والانتقال بقطاع الدفاع إلى معايير حلف شمال الأطلسي. وتُعد الوثيقة الجديدة روسيا التهديد الأكبر.

على هذه الخلفية، دعا السفير الروسي الجانب المولدوفي إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات متهورة قد تُؤدّي إلى تصعيد غير مقصود. وبحسبه، سترد موسكو على أيّ تهديدات تستهدف المواطنين الروس في بريدنيستروفيه.

وفي السياق، قال النائب المولدوفي، قسطنطين ستاريش، لـ “إزفيستيا” إنّ الجمهورية لن تتمكن من التقدم بطلب عضوية حلف شمال الأطلسي في وقت قريب. فـ “أولًا، ستحتاج البلاد إلى تعديل الدستور، ويفتقر حزب العمل والتضامن الحاكم إلى التفويض اللازم للقيام بذلك”.

من النقاط الرئيسية في الدستور وضع البلاد المحايد. ولطالما كان موضوع رفع الحياد عن مولدوفا محل نقاش في البلاد. في يوليو/تموز، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأن الرئيسة مايا ساندو وعدت “قادة الناتو باتخاذ قرار برفع الحياد الذي ينص عليه الدستور، في حال فوز حزب العمل والتضامن في الانتخابات. إلا أن خيارات ساندو وفريقها تبقى محدودة”.

“يقدم الغرب دعمًا كبيرًا لعسكرة كيشيناو. ومع ذلك، تفتقر البلاد حاليًا إلى الأموال اللازمة للانضمام إلى الحلف، فهي تعاني من أزمة اقتصادية حادة”، وفقًا لمحللة الشؤون الاقتصادية نيكول بوديستانو.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى