روسيا: إستونيا تختلق مزاعم التوغل في مجالها الجوي لإثارة التوتر

اتهمت روسيا، اليوم (الاثنين)، إستونيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) بالادعاء كذباً أن طائرات عسكرية روسية انتهكت مجالها الجوي الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن تالين لا تمتلك أي أدلة تدعم هذه المزاعم، وتتهمها بالسعي إلى تصعيد التوترات بين الشرق والغرب.
وذكرت إستونيا يوم الجمعة أن ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31» دخلت المجال الجوي دون إذن، وبقيت فيه لمدة 12 دقيقة قبل أن يتم إجبارها على الانسحاب، في موقف قال مسؤولون غربيون إنه كان يهدف إلى اختبار جاهزية «حلف شمال الأطلسي» وثباته، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وسيناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المسألة في وقت لاحق من اليوم (الاثنين)، ومن المقرر أن تُعقد غداً (الثلاثاء) مشاورات بموجب المادة الرابعة من ميثاق «حلف شمال الأطلسي» بشأن تلك المسألة. ويأتي ذلك بعد مرور أكثر من أسبوع بقليل على دخول أكثر من عشرين طائرة مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي، مما دفع طائرات تابعة للحلف إلى التدخل وإسقاط عدد منها.
ولدى سؤاله عن مزاعم إستونيا، اتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تالين بالإدلاء بتصريحات كاذبة.
وقال للصحافيين: «لم نسمع في بيان إستونيا أن لديها بيانات مراقبة موضوعية تدعم مزاعمها». وأضاف: «لهذا السبب نعتبر هذه التصريحات باطلة ولا تستند إلى أي أساس، وتمثل استمراراً لنمط متهور في تصعيد التوترات وخلق أجواء تصادمية».
وأشار بيسكوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية نفت بشكل قاطع الاتهامات الإستونية، مؤكداً أن الطيارين الروس يعملون دوماً وفقاً للقانون الدولي أثناء تنفيذ مهامهم.




