أبرز

رهجة الأعياد.. يُفسدُها الدولار

بينما يعج مطار بيروت بالوافدين إلى لبنان لقضاء عطلة الاعياد، يطير الدولار دون رادع، غير مبالٍ بمشاعر اللبنانيين وقلقهم نتيجة تدهور قدرتهم الشرائية، وبعكس كل التوقعات التي صدرت سابقًا عن محللين وخبراء اقتصاديين بتوجه الدولار نحو الى الانخفاض الى ما يقارب الثلاثين الفًا، حلّق متخطيًا ال ٤٧٠٠٠ ومقتربًا من الخمسين ، الخبير الإقتصادي الدكتور أحمد جابر أشار في حديثٍ لصحيفة “رأي سياسي” إلى انَّ الدولار خالف كل التوقعات ولكن ما حدث ليس أمرًا مفاجئاً، بل هناك بعض الاسباب الحقيقية والوهمية التي ادت لحدوث هكذا امر، بدايةً من الاسباب السياسية التي لا يمكن فصلها ابدًا عن الواقع الاقتصادي، فالفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات والنزاعات الدستورية والتجاذبات أدت لإعطاء المتلاعبين بمصير الليرة اللبنانية حُجةً لجعلها تتدهور أكثر، خصوصًا مع عقد ٩ جلسات لم تنجح بإنتاج رئيس جديد، امّا على الصعيد الاقتصادي فهناك ما يُعرف بالطلب الوهمي على الدولار، ومعناه عرض احد الصرافين مبلغًل كبيرًا من الدولار للبيع على سعر اعلى من السوق وشراءه من قبل صراف اخر بشكل وهمي، اي انَّ العملية بالاساس عملية وهمية لا وجود لها لكنها تساهم في رفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
على أيِّ حال فإنَّ اللعبة التي يخوضها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم تنته بعد خصوصًا بعد حادثة ستيفاني صليبا الاخيرة والتي يبدو انها اغضبت سلامة فأعطى أمره لجنوده المنتشرين للقيام بعملياتٍ وهمية، لأنه لا يمكن لبلد عاش ما عاش من فترة سياحية صيفية ادخلت له مليارات الدولارات، ويعيش الان على واقع الاقبال الكثيف للمغتربين الى لبنان ان تنهار عملته بهذا الشكل، فمتى ستضرب الدولة بيدٍ من حديد جميع من يقومون بهذه الالعاب الوهمية؟!

المصدر: خاص رأي سياسي

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى