“رسالة تطمين أميركية “تمهّد لعبور الغاز المصري … وليد فياض: سنؤمن الكهرباء بنحو 10 ساعات يومياً
تخطّى مشروع استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن باتجاه لبنان، جزءاً كبيراً من العوائق السياسية والتقنية، مع تسليم واشنطن رئاسة الحكومة اللبنانية كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية يلغي المخاوف من العقوبات الأميركية المرتبطة بقانون “قيصر”، ما يمهد لتغذية كهربائية إلى حدود العشر ساعات يومياً، حسب ما أكد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض لـصحيفة “الشرق الأوسط”، وسط ترجيحات بأن يبدأ التحسن بالتغذية جزئياً بدءاً من نيسان المقبل..
واكد فياض أن رسالة الخزانة الأميركية هي بمثابة “رسالة تطمين إضافية” من السلطات الأميركية لتبديد الهواجس ، وتتزامن مع رسالتين أخريين تلقتهما القاهرة وعمان، لافتاً إلى أنه “على أساس هذا الكتاب، سيكون الجانب المصري مستعداً للقيام بتوقيع عقود التزويد وعبور الغاز مع الجانب اللبناني”.
وأشار فياض إلى أنه على أساس توقيع العقد، “ستحصل الأطراف الثلاثة (لبنان والأردن ومصر) على موافقة نهائية من الجانب الأميركي تتيح المباشرة بضخ الغاز باتجاه لبنان عبر الأردن وسوريا”.
الى ذلك يتوقع مواكبون لهذا الملف أن يتم إنجاز التواقيع والمباشرة بضخ الغاز إلى محطة دير عمار في شمال لبنان، خلال شهرين. ويتزامن العمل به مع العمل على إنجاز ملف استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن إلى لبنان، لتأمين تحسين إضافي بالتغذية الكهربائية.
ولفتت الصحيفة الى ان تحرك فياض باتجاه الأردن ومصر منذ تسلمه حقيبة الطاقة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ببلورة اتفاق يقضي بإيصال الغاز المصري إلى لبنان، بعد تلقي الرئيس ميشال عون رسالة أميركية عبر السفيرة لدى لبنان تتضمن قراراً أميركياً بتسهيل عبورها لوضع حل لأزمة انقطاع الكهرباء التي تصل إلى 20 ساعة يومياً في بعض المناطق اللبنانية.