رأي

رسالة إلى القمة

كتب حسام فتحي في الأنباء الكويتية

أصحاب السمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء وقادة العرب والمسلمين، يا من تسيّرون أمور أكثر من 1.7 مليار مسلم وعربي، يتجاوزون ربع تعداد البشر على وجه الأرض يقفون خلفكم مساندين ومؤيدين وداعمين.. وداعين الله سبحانه وتعالى أن يوفق مساعيكم ويسدد خطاكم في وقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان العبري ضد أهلنا في فلسطين ووقف شلالات الدم البريء، ووضع حد للبربرية التي يرتكبها الصهاينة تحت سمع وبصر العالم كله، وبمساندة ومباركة بعض ممن كنا نعتبرهم رموزا للحرية والديموقراطية والإنسانية.

نحن شعوبكم نقف خلفكم في قمتكم «المباركة» بالرياض وكلنا ثقة أنّ «سموكم وفخامتكم» لن تدخروا جهداً لوقف البغي الصهيوني الوحشي على أهلنا في فلسطين، انطلاقاً من واجبنا الإنساني والديني والشرعي ومسؤوليتنا جميعاً أمام الله عز وجل حكاماً ومحكومين.. مسلمين وعرباً وبشراً.

نحن شعوبكم نؤازركم لبذل كل الجهود لإنقاذ أهلنا في فلسطين، بعد أن فقدنا الأمل في كل الكيانات الوهمية الأخرى كالأمم المتحدة التي لا يحترم الكيان الصهيوني قراراتها، ومجلس الأمن الذي يحكمه «الفيتو» والاتحاد الأوروبي الذي لا تقيم له تل أبيب وزناً.

نحن شعوبكم التي تغلي الدماء في عروق رجالها ونسائها، وتنهمر شلالات الدموع من عيون أطفالها ونحن نرى أبشع كارثة انسانية يتعرض لها الأبرياء من إخوتنا دون أن يحرك ما يسمى بالمجتمع الدولي ساكناً بعد أن سقطت أقنعة الزيف الإنسانية، كاشفة عن أسوأ صور العنصرية، مسفرةً عن وجوه شائهة قيحت ملامحها الكراهية والحقد الدفين غير عابئة بأدنى معايير الإنسانية.

نحن شعوبكم نستحلفكم بالله أن تجدوا سبيلاً لرفع الظلم والغبن والإبادة عن أطفال ونساء وعجائز فلسطين، وأن تتوصلوا لطريق ليس فقط لإصدار توصيات شديدة اللهجة، بل أيضاً «ملزمة» للعالم تضعه أمام مسؤولياته، ليتبنى «تنفيذ» هذه القرارات على أرض الواقع حتى يقف نزيف دماء الأبرياء فوراً.. وبعد ذلك نتمنى عليكم جميعاً أن تعيدوا النظر في التفكير في «طريقة» لجمع كلمة.. وقوة.. المسلمين والعرب على قلب رجل واحد (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ووفقكم لإنقاذ أهلنا في فلسطين.

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى