رسائل الجلسة الوزارية إلى باسيل.. وترقّب لمصير علاقة التيار وحزب الله
خلصت الجلسة الوزاية أمس الى مزيد من التصدعات في علاقة التيار الوطني الحر وحليفه الأكبر حزب الله من جهة، ومزيد من المناكفات على خط ميقاتي-باسيل، من جهة أخرى.
التيار أعرب على لسان نائبه أسعد درغام، عن استيائه لتبدل قرار حليفه حزب الله قبيل الجلسة فورا وتأمينه النصاب لها بحضور بوشكيان والوزراء الآخرين المحسوبين عليه، وكأنه يعلن عن اختلافه وحليفه برؤية عدم دستورية الجلسة، وكأنه يشير أيضا الى أن البلد يسير بشكل طبيعي، حتى رغم الشغور الرئاسي.
تاليا، لفت النائب أسعد درغام الى أن الثنائي الشيعي هو من يعمل على تطيير جلسات المجلس النيابي، وكل هذا بغية ارضاخ التيار والتفاوض على مرشحه سليمان فرنجية.
وكان الثنائي قد برر مشاركته في الجلسة متذرعا بالحاجة إلى تسيير أمور المواطن الضرورية والمصيرية، غير كاشف، بالشكل المباشر، عن فحوى رسالته التحذيرية والضاغطة لرئيس التيار النائب جبران باسيل، بقبول ترشيح اسم سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، عوضا عن تحقيق حلم النائب باسيل ودعمه للوصول إلى سدة الرئاسة.
وفي حين بات مسلما واقع استحالة التيار قبول دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وايصاله الى الرئاسة، وعدم التوصل لتوافق جماعي على اسم معين، يبقى الشغور الرئاسي سيد المواقف حكما.
ومن منظور آخر، رغم الاطاحة بالمحاولة الشديدة للتيار في سيبل منع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، الا اته تم تعميق السجال بين باسيل وميقاتي، الذي جدد التذكير بأن الجلسة عقدت للضرورة القصوى وإنقاذا لحياة الكثير من المرضى، وليس بهدف خوض معركة مع أي شخص أو فريق سياسي ما.
ختاما، تبقى الأيام المقبلة كفيلة للكشف عن المسار الذي ستسلكه علاقة التيار وحزب الله، خاصة على المستوى الرئاسي.
المصدر: خاص رأي سياسي