رأي

رحلة الدبلوماسي الصيني تشبه المشي على حبل مشدود

كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

سوف يجسّ مبعوث صيني مكلّف بمهمة خاصة نبضَ روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي بخصوص تسوية.

من المقرر أن يزور ممثل الصين الخاص لأوراسيا، لي هوي، موسكو في 3 مارس. وكما ذكرت وزارة الخارجية الصينية، فإن مهمته فتح الطريق أمام مفاوضات بشأن أوكرانيا. وهذه هي الجولة الثانية من مهمة لي الدبلوماسية، فقد جرت الأولى في مايو 2023. ولم تحقق النجاح المرجو.

وبحسب الأستاذ في جامعة ألباني (بالولايات المتحدة الأمريكية)، تشنغ تشن، “الصين هي القوة الكبرى الوحيدة التي يمكنها ممارسة ضغط كبير على روسيا. ففي نهاية المطاف، تعد بكين الشريك الاستراتيجي الأكثر أهمية لموسكو، على الرغم من أنها ليست حليفًا رسميًا لها. ومع ذلك، امتنعت الصين عن تشجيع روسيا على تقديم تنازلات لإنهاء الصراع مع أوكرانيا. ففي نهاية المطاف، تنظر الصين إلى علاقاتها مع روسيا في سياق التوترات مع واشنطن”. و “من المؤكد أن الغرب وأوكرانيا يرغبان في أن تفعل الصين المزيد. لكنها لن تفعل ذلك إلا عندما تشعر أن ذلك في مصلحتها”.

و”مقارنة بالعام الماضي، تغير الاتجاه في أوكرانيا. النقطة المهمة هنا ليست فشل هجومها المضاد فحسب، بل وحقيقة أن المساعدات الغربية لكييف بدأت تتراجع. وفي الوقت نفسه، لم تسحق العقوبات الغربية الاقتصاد الروسي. وكل هذا يجعل من الممكن للصين أن تلعب دورًا قياديًا في التسوية السياسية للصراع في أوكرانيا”.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “بالتأكيد، لن يحقق لي هوي أي شيء في كييف. موقف أوكرانيا معروف، وهو القتال حتى النهاية المريرة. أما موقف أعضاء الاتحاد الأوروبي فمختلف. من الصعب التنبؤ بنتيجة المهمة. على الأرجح تلقى ببساطة أمرًا لمعرفة ما يحدث في أوروبا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى