رابطنا العيش الواحد..المرتضى: “الجنوبيون يحققون مقاومة العدو والطرابلسيون يواجهون عدو الإهمال”

قال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى: “اسمحوا لي ان اعبر عن مشاعري وعن انطباعي انا في المدينة فان وزير الثقافة وهو يداوم في مدينة طرابلس انما يتثقف في مدينة طرابلس وهذا كلام ليس للاستهلاك بالطبع ، فانا من الجنوب وتعرفون ما يعانيه الجنوب في هذه الايام ونظريا وفي الحسابات العادية وجب علي ان اكون في الجنوب خاصة في هذه المرحلة وفي هذه الفترة ولكن حقيقة ان نكون لبنانيين يعني اولا وفوق كل شيء وقبل كل شيء ان نعي ما هي واجباتنا وان ندرك التحديات التي تواجهنا وان نواجهها”.
واضاف في كلمته خلال حفل في طرابلس لمناسبة شهر رمضان المبارك: “واخوانكم في الجنوب غير مقصرين وهم على مستوى المواجهة وهم مدرسة بذلك على كل للكلمة من معنى وانا اتمنى من كل شخص هنا وخاصة الشباب ان يعي اننا امام شكل من اشكال الفرح و شكل من اشكال الانتصار الجزئي على الاهمال وشكل من اشكال الثقة بالنفس باننا نستطيع ان نغير واقعنا نحو الافضل ولا يمكن لاي فرد مهما بلغ شانه ان يفرض علينا كيف يمكن ان يكون واقعنا وكيف يمكن ان يكون مستقبلنا”.
واكمل: “واخوانكم في الجنوب يقومون بهذا الامر وهم يقولون لا احد يمكنه ان يفرض علينا ما يجب ان يكون واقعنا ولا احد يمكنه ان يمس فينا بنا فنحن اكتسبنا حريتنا وحرية ارضنا في الجنوب في العام 2000 ونحن مصرون ان نردع هذا العدو الذي لا يزال يطمع بارضنا وهذا شق المقاومة للعدو الخارجي فيما هنالك عدو لا يقل أهمية عن ذلك العدو وهو الاهمال المزمن المتعمد وبث الصورة البشعة لمدينة طرابلس واقول هنا بكل راحة ضمير انه يمكن ولكل واحد موجود هنا ان يرفع راسه عاليا نحو السماء كما يفعل اخوتكم في الجنوب اخوتكم المقاومون الصامدون الذين يقولون نحن العزة والحرية والثبات قبل اي شيء اخر”.
وتابع: “انتم هنا يمكنكم ان ترفعوا رؤوسكم وتقولوا طرابلس سرها انها تعيش صورتها الحقيقية ، وان طرابلس ليست مدينة ظلامية وان طرابلس الفرح ليس اي فرح فرح الانتصار على الواقع البشع فرح بالثقة بالمقدرات الذاتية وفرح ان تكون طرابلس منتصرة دائما ومتميزة ، ومن لا يرى ذلك فعلا فهو مضلل ولا يرى الا ما يحب ان يراه وما رسمه من صورة نمطية عن عمد”.
واضاف الوزير مرتضى قائلا : سمعنا رئيس بلدية طرابلس يقول ان الوزير المرتضى يعتبر ان طرابلس يمكن ان تكون دولة مستقلة اقول في هذا الشأن انني قلت ان هناك مشروعا شيطانيا يحاك للبنان يهدف لتقسيم لبنان ولزرع فكرة في اذهان اللبنانيين بانه لا إمكانية للاستمرار في العيش معا وطرابلس مع افتراض تنفيذ هذا المشروع الشيطاني لا قدر الله فهي الوحيدة التي تمتلك مقومات الصمود والاستمرار لانها تمتلك الامكانيات كافة التي تجعل منها حقيقة مشروع دولة فهي عندها المرفا والمعرض والمصفاة والمطار وتفاعلها الايجابي بينها وبين محيطها وعندها البحر والجزر والجبل واهم ما تمتلكه المدينة ايضا شباب وشابات رجال وسيدات يشبهون ياسمين غمراوي وهم يستوفون كل عناصر المصداقية والنوايا الحسنة وهم مصرون على اظهار الوجه الابهى لمدينة طرابلس . وجوه الناس الطيبة المؤمنة المنفتحة الساعة الى تغيير واقعها والمتمسكة بالاخر فرحة به وهذا لا يوجد في اي مكان اخر وهذا ما يجعل من طرابلس مدرسة وهذا ما يؤهلها لاعطاء دروس على هذا المستوى حتى لوزير الثقافة .
تابع : وانا قلت شيئا اضافيا نحن لا نريد التقسيم ولن ينجح هذا المشروع الشيطاني ولبنان سيبقى موحدا وسيبقى قائما على صيغة أساسية استثنائية صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين والاهم هو تمسك اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بالقيم الموحدة الجامعة وانا ما قلته وما اقوم به في مدينة طرابلس والذي هو ليس فقط لطرابلس ونحاول ان نرسخه في اذهان الطرابلسيين وفي ذهن كل اللبنانيين انه قد يكون شفاء لبنان كل لبنان من خلال طرابلس شفاء على مستوى الانسان وشفاء على مستوى الاقتصاد
واردف الوزير مرتضى قائلا : لا تسمحوا بعد الان لاحد ان يصفكم ومدينتكم بالفقر فالفقير وانتم تعرفون ذلك ليس الذي لا يمتلك المال الفقير هو الفقير بقيمه وبمقدرات شبابه وشاباته والفقير هو الذي لا يمتلك ثقة بنفسه وهو الذي لا يعي مقدراته وما يمكنه ان يقوم به فعلا وطرابلس على هذا المستوى غنية الى حد كبير وهي صحيح محرومة منذ عقود ومهملة ولكن المتضرر فعلا ليس طرابلس وليس الطرابلسيين بل على العكس المتضرر هم سائر اللبنانيين الذين الذين فوتوا على انفسهم التعرف الى مدينة طرابلس وعلى حقيقة المدينة والإفادة من كل المقومات التي تضج بها المدينة.
وختم قائلا السيدة ياسمين غمراوي انا انحني ها هنا تقديرا واحتراما لما تقومون به وافتخر بالغ الافتخار بكل احد منكم فلا ننتظر احدا عبثا ننتظر لا من الداخل ومن ولا من خارج الحدود لن يمد احد يده لنا لانتشالنا مما نحن فيه ولكن باستطاعة كل واحد منكم ان يكون على مثال ياسمين غمراوي.