رأي

رؤية المملكة.. والنهضة الفكرية

كتب د. خالد الخضري في صحيفة الرياض.

عند الحديث عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وما تم إنجازه، والثمار التي نلمسها على أصعدة عدة، على رأسها التحول الوطني 2020 الذي تم وباحترافية عالية، بتحويل الوزارات، والقطاعات الحكومية في المملكة إلى الحكومة الإلكترونية الذي أبهر العالم، ودولها المتقدمة، لابد أن نلقي الضوء في هذا السياق على الجهود المبذولة لانفتاح العقل، الأمر الذي أدى إلى تغيير عدد من المقررات الدراسية، وإضافة مقررات تدعو إلى التفكير، وتحفز طاقات العقل، وتساعد على الابتكار والإبداع.

حيث إن النقد يمثل عنصراً مهماً في هذه المعادلة، الذي يساعد على القدرة على الفرز، والفلترة، والتطوير والنمو الذهني.

إننا نعيش اليوم نهضة حقيقية، ليست فقط نهضة تنموية، ونمو حضاري معتمد على البنى التحتية للمدن والحياة المدنية، وإنما على مستوى بناء البشر، وعلى مستوى صناعة الأجيال، وأن تكون منتجة ومصدرة للمعرفة.

إنه هدف قيم، وعظيم، يستحق الإشادة، والتأييد، والدعم الإعلامي لإبراز هذا النمو المعرفي الذي نعيش.

وهناك أمثلة رائعة -في هذا السياق- حق لنا أن نتباهى بها، من بنات هذا الوطن، وكذلك شبابه، لكنني هنا سوف أذكر نماذج من البنات والسيدات العباقرة اللواتي تجاوزن الحدود، وحققوا تميزاً عالمياً في مجالات عدة، كشاهد على التحول الإيجابي العظيم الذي يحصل اليوم في المملكة.

على سبيل المثال لا الحصر: من أبرز الرائدات السعوديات اللواتي صنعن قصص النجاح: نوال المالكي مبتكرة علاج السرطان باستخدام تكنولوجيا النانو، والعلاج الكيميائي والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

سارة العجيلان مخترعة سعودية، حصلت على الميدالية الذهبية على مستوى العالم في المعرض العالمي للمرأة المخترعة، بعد أن قدمت اختراع: «طوق التواصل مع ذوي الإعاقة الفكرية» وهو عبارة عن طوق يساعد في تشخيص الحالة المرضية والصحية والنفسية لذوي الإعاقة الفكرية الشديدة.

نادية البلوي أول مخترعة في صناعة السفن المانعة للغرق، وكذلك حققت ريناد حسين كأس المنظمة العالمية للملكية الفكرية كأفضل مخترعة على مستوى العالم.

وكثيرات سبقن هذه الأسماء التي ذكرناها، مثل الدكتورة غادة المطيري باحثة ورائدة سعودية تحمل أكثر من 10 براءات اختراع في مجال طب النانو، إضافة إلى تقلدها العديد من المناصب المهمة في جامعات أمريكية عريقة، وتقديمها العديد من الاختراعات الأخرى، والدكتورة حنان بلخي التي انتخبت لشغل منصب المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والذي يؤكد على مكانة المملكة في المنظومة الصحية، ومكانتها اليوم في الحراك العلمي والفكري عالمياً.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى