رؤية الكويت 2035

كتب د. عيسى محمد العميري في صحيفة الراي.
إن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في الكويت، شكلت نقلة نوعية في حركة النهضة والتنمية في البلاد.
وانتقلت بها إلى مرحلة جديدة كلياً ساهمت بشكل كبير في العمل على استكمال المسيرة الطيبة حيث يجرى العمل في الوقت الحاضر على حشد كل الجهود لإنجاز أهداف خطة التنمية الوطنية، عبر سبعة ركائز أساسية تستهدف تحول الكويت إلى مركز إقليمي رائد، مالياً وتجارياً وثقافياً ومؤسسياً، وذلك بحلول عام 2035، وذلك وفق رؤية ثاقبة وشاملة المجالات.
وما نرغب في قوله، هو أن ما نراه من إنجازات تتحقق كل يوم وتتصاعد يوماً بعد يوم وهو أمر غير مسبوق على صعيد تحقيق الإنجازات في تاريخ المنطقة التي تشهد تحولاً مهمّا في مسيرة الكويت نحو المستقبل بكل ثبات وقوة ورؤية ثاقبة.
وتتجسد تلك الرؤية عبر ما نشهده من تطورات في الدولة في أكثر من مجال. وترجمت تلك الرؤية من خلال الأنشطة المتعددة التي تم إنشاؤها. وكان لها أثر كبير على الحركة العامة في البلاد. وأضفت بعداً جديداً في مجالات عديدة. فمن ناحية كان لأثر الانفتاح الكبير على العالم بشكل موسع أثره الكبير على الحركة الاقتصادية بالدرجة الأولى، والتطورات الأخيرة في الدولة، لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، وتشجع فيه روح المنافسة وترفع كفاءة الإنتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم، وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.
ومن ناحية أخرى نقول إن المجال هنا لن يتسع لذكر ما تم خلال الفترة الماضية من إنجازات ومشاريع تصب في تحقيق رؤية 2035 للكويت. ولكن نقول إن ثمار التطورات التي حدثت خلال الفترة الماضية تم جنيها في الأيام الحالية وسوف تستمر للفترة المستقبلية القادمة، ولن تتوقف تلك المسيرة والتي سيتم العمل على استدامتها خلال القادم من الأيام وفي المستقبل.
وعلى سبيل المثال، فإن المواطن في الكويت يمكنه أن يلاحظ التطورات الأخيرة في البلاد التي وصلت لأفضل حالاتها من خلال إشادة المراقبين بالأحوال الاقتصادية في المنطقة على المدى البعيد، وبتحسينها وفق أفضل المقاييس والمعايير العالمية. والله ولي التوفيق.