رأي

«ذكاء استثمار» الإمارات

كتب عماد الدين أديب في صحيفة البيان.

منذ عام 2017 أعلنت دولة الإمارات أول وزير ذكاء اصطناعي في العالم، وذلك يرجع إلى الاستشراف المبكر والرؤية المستقبلية العميقة لدى صانع القرار الإماراتي.

بهذا القرار بدأت رحلة دولة الإمارات قبل غيرها في أن تتحول من دولة مستهلكة إلى دولة شريكة منتجة لهذه التكنولوجيا.

دولة الإمارات – اليوم – هي ثالث مستثمر بالعالم في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي بعد الولايات المتحدة والصين.

وجود الشركات الإماراتية في الولايات المتحدة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي يعود لإدراك أبوظبي أن مجال الذكاء الاصطناعي سيكون محور أي قطاع صناعي زراعي علمي أمني عسكري من الآن حتى إشعار آخر، ولزمن طويل.

استثمار الإمارات ليس فقط في مجال التمويل، بل في مراكز البحث، والباحثين والكليات، ومصانع الرقائق الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع أكبر الشركات مثل «إنفيديا» و«أوراكل» و«مايكروسوفت» و«بلاك روك».

يكفي أن نعرف أن الإمارات تستحوذ على 77 % من الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة.

في زيارته الأخيرة لواشنطن، وقع سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان صفقة تاريخية، ونقلة نوعية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما قيمته مائة مليار دولار أمريكي.

هذا يحدث لأن الإحصاءات المدققة تثبت أن الإمارات كدولة، وكاستثمار خاص، استثمرت بالفعل تريليون دولار، وهناك التزام مستقبلي يصل إلى تريليون وأربعمائة مليار.

ما يجعل الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة لها تميز وانفراد عن غيرها، أنها بدأت منذ الألفية الثانية بخطى مدروسة، ورؤية ذكية لشكل المستقبل المؤثر.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى