ذبيان: لبنان والمنطقة أمام مرحلة مفتوحة على كل الإحتمالات
أشار رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان الى أن “لبنان والمنطقة أمام مرحلة مفتوحة على كل الإحتمالات، بما فيها خيار التصعيد على مختلف الجبهات، بظل المراوغة الاسرائيلية – الاميركية، وعدم السعي جدياً من أجل إنجاز إتفاق هدنة واقعي يلبي شروط المقاومة الفلسطينية التي لن توافق على أي هدنة تحمل في طياتها هزيمة سياسية، بظل الإنجازات التي حققتها في الميدان ولا تزال، بعد أكثر من خمسة أشهر على بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث لا تزال تمسك بزمام المبادرة في قطاع غزة وتكبد العدو مزيداً من الخسائر في الأرواح والعتاد، بينما يحاول الاحتلال التعويض عن خسائره بإرتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، والإمعان في إطباق الحصار وتجويع أهالي غزة ومنع وصول الماء والغذاء اليهم، ما يشكل جريمة بحق الإنسانية، حيث فاق عدد الشهداء الثلاثين ألفا، اضافة الى آلاف الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض”.
ولفت الى أن “الهدنة التي يحاول كيان الاحتلال ومن خلفه الإدارة الأميركية فرضها على المقاومة، تصب أولا وأخيرا في مصلحة كيان الإحتلال، ومن هنا كان موقف المقاومة الفلسطينية الرافض لأي إتفاق لا يلبي المطالب الأساسية، وهي وقف العدوان بشكل فوري، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وعودة أهل القطاع الى منازلهم وإدخال المساعدات الانسانية”.
وأشار الى أن “الادارة الاميركية تسعى من خلال إقامة الرصيف البحري على شاطىء غزة بذريعة تأمين وصول المساعدات الى القطاع، أن تشارك في احتلال القطاع ووضع يدها على آبار النفط والغاز، ما يشكل إحتلالا اقتصاديا وعسكريا مباشرا لقطاع غزة ونهبا لثرواته، وهذا يعتبر جزءا مكملا للعداون العسكري وحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ اكثر من ستة أشهر”.
وختم ذبيان مؤكداً أن “عمليات قوى محور المقاومة باتت أكثر عمقاً، وهي دليل على أن إطالة أمد العدوان على قطاع غزة سينتج عنه مزيد من العمليات النوعية في البحر والبر، والتي ستضيق الخناق على كيان الإحتلال وحليفه الأميركي، وما نشهده من استهداف للسفن الاميركية العسكرية في البحر الاحمر مثال واضح على عمق المأزق، الذي باتت تعانية القوات الاميركية نتيجة موقفها الى جانب كيان الاحتلال في عداونه على قطاع غزة، وهذا مؤشر على أن إستمرار العدوان على قطاع غزة سيرتب مزيدا من الأعباء على كيان الاحتلال والقواعد الاميركية في المنطقة، التي لن تكون بمنأى عن ضربات قوى محور المقاومة الذي ما زال يملك في جعبته الكثير من المفاجآت” .