ذبيان: العدو لا يزال عاجزاً عن تحقيق ولو إنتصار شكلي في غزة
رأى رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان أنه “بات من الواضح أن ما قامت به اللجنة الخماسية من محادثات وما تم تقديمه عبر ما سمي بالورقة الفرنسية لا يعدو كونه محاولات لشراء المزيد من الوقت، في ظل التطورات الميدانية على جبهتي غزة وجنوب لبنان، ما يعني ان لا حلول سياسية، لا سيما رئاسياً، قبل انجلاء الصورة في الميدان ومعرفة كيفية اتجاه الأمور في المرحلة المقبلة، والتي ستشهد تغيرات جذرية على المستوى السياسي في لبنان والمنطقة”.
من جهة ثانية، نوّه ذبيان بموقف وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، الذي إنسحب مع الوفد المرافق له، عند بدء كلمة مندوب كيان العدو الإسرائيلي خلال مؤتمر العمل الدولي في جنيف، وهذا أصدق تعبير عن الموقف الوطني اللبناني الرسمي والشعبي، الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع كيان الإحتلال.
وتابع:” في ظل التهديدات الإسرائيلية بالتحضير لعدوان على لبنان، باتت جبهة الجنوب تشهد يوميا مفاجآت ميدانية من قبل المقاومة التي تكشف عن امكانياتها تدريجيا وفقا لطبيعة المواجهة، وكان آخرها استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران الحربي المعادي، وسبق ذلك استخدام سلاح المسيرات الانقضاضية، وهذا ما يُفقد جيش العدو ميزة التفوق في الحرب الجوية، ما يعني انه لن يغامر بأي عدوان على لبنان بعد تآكل قدراته الردعية والهجومية”.
وختم ذبيان محييا “أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والصابر في قطاع غزة والضفة الغربية بعد تسعة أشهر من العدوان الوحشي والمجازر اليومية، بينما العدو لا يزال عاجزاً عن تحقيق، ولو إنتصار شكلي في غزة او في رفح، على الرغم من كل الدعم الاميركي اللامحدود سياسيا وعسكريا، وهذا ما يثبت عجز كيان العدو عن تحقيق ولو انتصار معنوي يشكّل شماعة له كي ينهي الحرب، التي أثبتت منذ بدايتها في السابع من أكتوبر، أن العدو سيهزم في غزة بفضل المقاومة الصامدة والثابتة، حيث تواصل إلحاق الهزائم بجيش الإحتلال، والذي ينعكس تخبطا سياسياً وأمنيا وعسكرياً بظل إنسداد أفق الحل”.