ذبيان: إذا قرر العدو ان يغامر بمصيره فالمقاومة على أتم الجهوزية!
أكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان في بيان، أنه “بعد مرور مئتي يوم على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة بات ثابتاً أن المقاومة في فلسطين لا تزال صامدة وقادرة على المبادرة ومواصلة التصدي وإلحاق الخسائر البشرية واللوجستية بقوات الإحتلال المتوغلة في قطاع غزة، ما يؤكد ان كل الأهداف التي وضعتها قيادة كيان الإحتلال العسكرية والسياسية للعدوان على غزة لم ولن تتحقق، طالما هناك طفل فلسطيني ينبض بالحياة على تراب قطاع غزة، على الرغم من كل المجازر الوحشية والحصار والتجويع الذي يمارسه كيان العدو بظل صمت عربي وعالمي مطبق يصل الى حد الشراكة في هذه الحرب الهمجية على غزة وأهلها”، كما حيا ” أبناء الضفة الغربية المحتلة التي باتت جزءا من معركة الطوفان حيث نشهد المواجهات البطولية التي يسطرها أبناء الضفة الذين يقدمون الشهداء والجرحى على درب القدس والأقصى وكل فلسطين”.
لبنانياً أشار ذبيان الى أن “ما نشهده في جنوب لبنان يثبت أن جبهة إسناد غزة لا تزال صامدة وقادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات بفضل دماء الشهداء والجرحى وتضحيات المقاومين الذين ينصرون غزة بالدماء والأرزاق والأرواح، بينما لا يجد العدو مجالا للإنتقام الا عبر ارتكاب المزيد من المجازر واستهداف المدنيين الآمنين في منازلهم، ورغم ذلك لا تزال المقاومة تستهدف مواقع العدو العسكرية تكريسا للمعادلة التي رسمها السيد نصرالله لدور جبهة جنوب لبنان في إسناد المقاومة في غزة، ولكن إذا قرر كيان العدو ان يغامر بمصيره ومصير مستوطنيه وارتكاب حماقة توسيع دائرة العدوان، فالمقاومة على أتم الجهوزية بشرياً ولوجستياً وتسليحياً لخوض المواجهة وتحقيق النصر، والحاق الهزيمة بكيان الإحتلال الذي بات يدرك جيدا انه مقبل على هزيمة سواء في غزة او على مستوى جبهة جنوب لبنان، لكن نتنياهو ومعه قيادة كيان العدو يواصلون سياسة الهروب الى الأمام بحثا عن نصر وهمي في غزة لن يحصل عليه”.
من جهة ثانية دعا رئيس تيار صرخة وطن القوى السياسية التي استعادت لغة زمن الحرب الى التخلي عن رهاناتها الخاسرة التي ثبت عقمها من خلال سنوات الحرب المريرة، فالمرحلة تتطلب الإبتعاد عن خطاب التحريض تارة ضد النازحين السوريين وتارة أخرى ضد مكون لبناني وشريك أساسي في الوطن، فالخلاف في الموقف السياسي لا يجب أن يدفع بالبعض الى اعتماد لغة العدو وتبني أجندته، لأن الساحة الداخلية لا تتحمل هذا الخطاب التحريض والتصعيد ضد فريق سياسي آخر، فالمسؤولية ملقاة على عاتق الجميع من أجل التفاهم على تنظيم الخلاف السياسي بعيداً عن الأجندات السياسية الخارجية، والحري بهؤلاء أن يطالبوا حلفائهم الاميركيين برفع قانون عقوبات قيصر الذي يستهدف سوريا ولبنان، وعندها يعود النازحون تلقائيا الى سوريا بعد ان يرفع سيف الحصار والعقوبات المسلط على دمشق، وهو الذي أدى الى هذه الأزمات الاقتصادية والمعيشية في سوريا”.
وختم ذبيان مؤكدا “ضرورة قيام الجهات الرسمية اللبنانية التواصل مع الدولة السورية على أعلى المستويات من أجل وضع خارطة طريق لبدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم وفق رؤية واضحة ومشتركة بين لبنان وسوريا تحقق مصلحة البلدين، وعدم الرضوخ لإملاءات مفوضية اللاجئين وباقي الهيئات التي تسعى للإبتزاز في ملف النازحين وتوظيفه في سياق الموقف السياسي من الدولة السورية التي سبق وأعلنت رسميا عن إستعدادها لإعادة النازحين الى بلدهم، فلماذا لا تبادر الدولة اللبنانية بشكل فعلي من أجل معالجة ملف النازحين بالشكل المطلوب بما يحفظ كرامة المواطن اللبناني من جهة ولا يسيء الى النازحين السوريين من جهة ثانية”.