رأي

دول التعاون… مواطنوكم أولى بالتنمية.

كتب حسن علي كرم في صحيفة السياسة.

على صفحة من صفحات الـ»سوشيال ميديا» كتب مواطن خليجي مقطعاً خبرياً جديرا بكل مواطني الخليج المنتمي جذورهم للارض والوطن الخليجي الواحد قراءته، ملخصه «ان دول «التعاون» اشترطت على الدول الاسلامية اذا ارادت مساعدات مالية باي شكل من الاشكال، قروض او منح او مساعدات، ان تحقق التنمية في بلادها وتوظف مواطنيها». نصيحة او شرط جميل، لكن ألم يكن الاولى ان تطبق دول الخليج تلك الشروط او النصائح على ارضها وعلى مواطنيها، قبل غيرها، واذا كان جماعتنا يرون في انفسهم المثالية، واخرون «باب مخلع»، هنا الكلام قد ينطبق على كل الحكومات الخليجية التي عجزت عن تحقيق التنمية الحقيقية لبلدانها، وتوفير الرفاهية لشعوبها قبل ان تصدر نصائحها الى حكومات وشعوب لا تحتاج نصائح الخليجيين، لكونها لا تترك قصارى جهدها لتحقيق التنمية في بلدانها، وتوفير اقصى الرفاهية لشعوبها، الا ان هناك اختلالات بين حجم السكان وحجم الاقتصاد.
اقول ان دول الخليج ينطبق عليها المثل الشعبي «باب النجار مخلع»، فمواطنو الخليج قاطبة من الكويت الى سلطنة عُمان هناك بطالة مستدامة، معاناة الشباب بعد التخرج اذ لا يجدون وظائف تليق بشهاداتهم العلمية.
كل دول الخليج تعاني من البطالة فيما هناك توظيف لغير المواطنين، والكويت مثال، الاف الطلبة من خريجي جامعات في التخصصات الفنية، كالهندسة والمحاسبة وغيرهما، جالسون في بيوتهم لتعذر وجود وظائف لهم في الدواوين الحكومية، ولرفض الشركات الخاصة توظيفهم وفق شهاداتهم.
اقول لـ»مجلس التعاون» وللسيد امينه العام: كم كان جميلاً لو عملتم على ايجاد حلول لازمة البطالة المستدامة في دول الخليج.
وكان اجمل لو احصيتم اعداد المواطنين العاطين في كل دولة خليجية، واسباب عزوف الشباب عن بعض الوظائف، سواء في القطاع الحكومي او الاهلي.
نصائح وشروط «مجلس التعاون» غير قابلة للتطبيق لدول حجم سكانها اعلى من حجم سكان كل شعوب دول «التعاون»، تالياً علينا ان نعترف بان هناك «زحمة» بشرية عالمية، خصوصاً مع التكنولوجيا الجبارة التي زاحمت في ارزاق بني البشر.
العالم ينبغي ان يعيد ترتيب حجمه السكاني، سيما مع التغير المناخي، وظهور امراض واوبئة غير مسبوقة، اضافة الى التكنولوجيا الجبارة، وينبغي تقليص اعداد البشر وحصر الولادات في اثنين او ثلاثة لكل اسرة.
خطر الزيادة البشرية اكبر من الامراض، والاوبئة، والقنبلة الذرية، ولا بديل، في ظني، الا تحديد عدد الابناء، فنحن عشنا ازمات كانت كافية لندرك ان المستقبل خارج ايدينا!

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى