دوليو الهلال… رحلة شاقة عبر 7 استحقاقات «محلية وخارجية»
يواجه لاعبو الهلال الدوليون تحدياً كبيراً خلال الموسم الجديد، الذي ينطلق في 14 أغسطس (آب)، بسبب تداخل وتزاحم أجندة المنافسات المحلية والدولية.
ويبدأ الهلال مشواره بكأس السوبر السعودي، ثم يدشّن مشواره في دوري المحترفين السعودي، وكأس الملك، ودوري أبطال آسيا النخبة.
ويتطلع الفريق لاستعادة اللقب الآسيوي والحفاظ على هيمنته المحلية، لكن التحدي الأكبر قد يكون في كيفية التدوير بين اللاعبين والحفاظ على لياقتهم طوال هذه المنافسات الشاقة.
ومع الإعلان عن جدول مباريات مهمة للغاية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 للمنتخب السعودي وبطولات أخرى، بات لاعبو الهلال الدوليون أمام جدول زمني شاق قد يؤثر على أدائهم ولياقتهم البدنية.
ففي يونيو (حزيران) 2025، يواجه المنتخب السعودي تحديين حاسمين في التصفيات النهائية لكأس العالم؛ حيث يلتقي منتخب البحرين في الخامس من يونيو، وبعدها بخمسة أيام فقط يستضيف منتخب أستراليا في مباراتين يُتوقع أن تكونا حاسمتين في تحديد مصير السعودية في التأهل للمونديال.
مباشرة بعد هاتين المباراتين، يتوجه لاعبو الهلال، الذين يشكلون شريحة كبيرة من تشكيلة الأخضر، إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تنطلق في 15 يونيو.
ويواجه الهلال، الفريق السعودي الوحيد المشارك في هذه البطولة، جدولاً زمنياً مضغوطاً يتطلب تنقلات دولية وجهداً بدنياً وذهنياً كبيراً.
وسيتعين على الهلال الذي ينهي موسمه في الدوري السعودي يوم السادس والعشرين من مايو (أيار)، أن يستعد لكأس العالم للأندية الموسعة المقررة في الفترة من 15 يونيو حتى 13 يوليو (تموز) من عام 2025، بمعسكر إعدادي لمدة 19 يوماً دون وجود أهم لاعبيه الدوليين السعوديين والأجانب المشاركين مع المنتخبات خلال أيام «فيفا»؛ حيث يخوضون تصفيات كأس العالم 2026، وهي الحال التي تعاني منها كل الأندية المشاركة في مونديال الأندية 2025 بسبب ضيق الوقت.
وبالإضافة إلى الضغوط الدولية، ينتظر الهلال موسماً محلياً مزدحماً يبدأ بكأس السوبر السعودي في 14 أغسطس، يليه الدوري السعودي، وكأس الملك، ودوري أبطال آسيا.
كما أعلن مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم عن مشاركة الفريق الأول في بطولة كأس الخليج في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ما يضيف المزيد من التحديات لجدول لاعبي الهلال الدوليين الزمني.
وستكون رحلة الهلال ولاعبيه الدوليين اعتيادية في أغسطس، إذ من المقرر أن يخوض الفريق 4 مباريات في حال بلوغ نهائي السوبر السعودي، إضافة إلى جولتين في الدوري السعودي للمحترفين أو 3 مباريات في حال الخروج من نصف النهائي للبطولة التي ستدشن بداية الموسم الجديد.
وفي شهر سبتمبر (أيلول)، سيخوض لاعبو الفريق الدوليون مواجهة دولية بقميص «الأخضر» أمام إندونيسيا في الخامس من سبتمبر على أن يكون اللقاء الثاني في العاشر من الشهر ذاته أمام منتخب الصين.
ومع النادي سيخوض اللاعبون في شهر سبتمبر 3 مباريات في الدوري السعودي للمحترفين، إضافة إلى مباريات دور الـ32 لبطولة كأس الملك ومباراة أو مباراتين في دوري أبطال آسيا النخبة، ليصل إجمالي المباريات في ذلك الشهر إلى 7 أو 8 مباريات.
في شهر أكتوبر (تشرين الأول)، ستكون البداية إما بجولة في دوري أبطال آسيا النخبة، أو في جولة من الدوري السعودي للمحترفين، على أن يخوض اللاعبون الدوليون مباراتين في تصفيات الدور الآسيوي الحاسم مع المنتخب السعودي بلقاء اليابان في العاشر من أكتوبر ثم البحرين يوم 15 من الشهر ذاته، ثم خوض مباراتين في الدوري السعودي للمحترفين أو 3 بحسب جدول الدوري، خصوصاً الجولة التاسعة التي ستكون بين نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر (تشرين الثاني)، إضافة إلى خوض مباراة في دوري أبطال آسيا وكذلك مباراة دور الـ16 في كأس الملك في حال التأهل، ليبلغ إجمالي المباريات 8 أو 9 مباريات.
خلال شهر نوفمبر وفي حال كانت البداية بمواجهة الجولة التاسعة ستعقبها الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا ثم الجولة العاشرة من الدوري، على أن يخوض اللاعبون مواجهتي «الأخضر» السعودي في ذلك الشهر، التي ستتطلب رحلة سفر طويلة إلى أستراليا يوم 14 نوفمبر ثم إندونيسيا يوم 19 من الشهر ذاته، وبعدها سيخوضون جولتين في الدوري السعودي للمحترفين ثم جولة آسيوية بإجمالي 7 أو 8 مباريات.
وقبل التوقف لبطولة «خليجي 26»، سيخوض لاعبو الهلال الدوليون مع فريقهم منافسات الجولة السادسة لدوري أبطال آسيا مرحلة المجموعات ثم الجولة 13 من الدوري السعودي للمحترفين على أن تعقبها بطولة الخليج التي ستشهد المشاركة بالمنتخب الأول، ما يعني حضور الأسماء الدولية ذاتها.
وبعد التوقف ستبدأ رحلة دور الثمانية في شهر يناير (كانون الثاني) حال التأهل في كأس الملك، إضافة إلى 4 جولات في الدوري السعودي للمحترفين أو 5؛ حيث سيعود الحراك الرياضي بعد البطولة الخليجية التي تنتهي في السابع من يناير المقبل ليخوض اللاعبون حينها 5 أو 6 مباريات، إضافة للمباريات مع المنتخب السعودي في البطولة الخليجية.
في شهر فبراير (شباط)، سيخوض اللاعبون الدوليون في الهلال مباريات الجولات 19 و20 و21 و22، إضافة إلى 23 بحسب توزيع الأيام، وأيضاً الجولتين السابعة والثامنة في مرحلة المجموعات الآسيوية، ليصل إجمالي المباريات إلى 6 أو 7 مباريات.
في شهر مارس (آذار)، يعود الركض الدولي مجدداً بمواجهتين نهاية الشهر أمام الصين ثم اليابان في طوكيو يوم 25 من الشهر ذاته، وقبلها سيخوض اللاعبون الدوليون مباراتي جولتين في الدوري السعودي، إضافة إلى مباراتي دور الـ16 في دوري أبطال آسيا في حال التأهل ليصل الإجمالي إلى 6 أو 7 مباريات.
وستكون البداية قوية في شهر أبريل (نيسان) من خلال خوض نصف نهائي كأس الملك في حال التأهل، إضافة إلى 4 جولات في الدوري السعودي للمحترفين 26 و27 و28 و29، ثم مباراتي ربع ونصف نهائي دوري أبطال آسيا عند التأهل ليصل الإجمالي المحتمل لعدد المباريات 7.
وقبل نهاية الدوري، سيكون أمام دوليي الهلال خوض 5 مباريات هي الجولات الأخيرة في الدوري السعودي للمحترفين ومعها أيضاً سيخوض الفريق نهائي دوري أبطال آسيا في حال البلوغ ليصل الإجمالي إلى 6 مباريات.
وبعد نهاية المطاف، يغادر الدوليون إلى المشاركة الأخيرة في تصفيات الدور الحاسم التي يتوقع أن تكون مؤثرة لـ«الأخضر» بمواجهة البحرين في شهر يونيو، وتحديداً الخامس من الشهر، ثم في العاشر أمام أستراليا، وتعقب ذلك الرحلة الطويلة إلى أميركا لخوض مونديال الأندية في شهر يونيو.