دولة الإضرابات اللبنانية…علمها التعطيل
محاولة أخرى في سياسات إقتصادية “تدميرية” غير مباشرة بأنواع “وحشية” تؤثر على المجتمع اللبناني، فالبلد يشهد مرحلة لا تتحمل فيها إضرابات تعكس نزعه الحياة اللبنانية التي خسرت قطاعاتها تباعا حتى اصطدمت بالقطاع المصرفي الأخير نتيجة إعلانه الإضراب المفتوح.
واللافت أن ثمة بعد أخلاقي عند السلطة يتمثل في تقاعسها عن إصدار التشريعات الثلاث المرتبطة بعضها ببعض، إذ لا يمكن فصل مشروع قانون “الكابيتال كونترول” الذي يستحق المتابعة لسد الفجوة الاقتصادية عن قانوني “الانتظام المالي” و”إعادة هيكلة المصارف”.
الوحش الجريح
زلزاليا، لبنانيون قضوا تحت أنقاض زلزال “تركيا-سوريا” وثلاثين في عداد المفقودينفي تركيا، تعمل السفارة اللبنانية في أنقرة ملفاتهم.
وكان البارحة حافلا بالمساعدات المالية وفرق للمشاركة في عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة التي قدمتها الدول العربية ومن بينها لبنان الذي أرسل جيشها 15 عنصرا من فوج الهندسة إلى الجمهورية العربية السورية، 20 عنصرا من الدفاع المدني، إضافة إلى فريقا من المختصين في الصليب الأحمر اللبناني غادر إلى تركيا وذلك بطلب من الحكومة اللبنانية والحكومة التركية وبالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي.
مصر وسوريا الطرف المنتصر …
عالميا، علقت الأمم المتحدة المساعدات العاجلة العاجلة إلى الشمال السوري بسبب تضرر الطرقات، فيما وصلت بعثات إغاثية رسمية إلى سوريا من العراق، الجزائر، عمان، الإمارات، السعودية، الهند، الصين وغيرها. أما فأطباء بلا حدود أعلنت أنها تواجه صعوبات في إرسال المساعدات إلى شمال سوريا، وأعلن الصليب الاحمر الدولي أن خمسة عشر مليون سوري بحاجة الى مساعدات قبل الزلزال، والآن الوضع ازداد سوءا مع نشر خرائط هروب الطائرات من المجال الجوي السوري إذ أن العروبة لم تسمح للدول العربية الإكتراث إلى العقوبات، إذ أن المدافعة الأولى عن “حقوق الإنسان” لن تمنع إنقاذ الأرواح.
لكن الأمور تقف أمام تحول كبير شهدته العلاقات المصرية السورية، إذ أن الزلزال لم يسقط ثمرة العلاقات التاريخية بين الدولتين بعدما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد، ونذكر أنه الأول بينهما على الإطلاق.
القوات ترفض دعوة بكركي
رئاسيا، ، اجتماع باريس الخماسي الذي ضم فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، السعودية، قطر ومصر،لم يقطف ثمرته، فبعد أن أبدوا استعدادهم للتدخل في شؤون “سيادة” لبنان علنا، وقع الزلزال الذي أدى إلى حدوث ضبابية بين السعودية وفرنسا التي تستعجل إجراء الإنتخابات، ولم يتحدد بعد موعد الاجتماع الثاني.
فيما بعد، تستمر “القوات اللبنانية” رفض دعوة بكركي الحوارية، وبدا هذا المشهد لوهلة ما “تلهية” مؤقتة كبديل عن تسميتها الحقيقية ب”المعطل”. واكتسحت الساحة اللبنانية قاعدة اتفاق “المسيحيين” ضاربين بذلك الوطنية وكل أشكال الديمقراطية اليائسة التي تلعب بورقتها الأخيرة في بكركي قبل إنشاء صندوق الإنتخابات والتصويت عليه خارجا مرورا ببعض المناطق العربية.