دوروثي شيا على خط الأزمة … وميقاتي غاضب
علمت صحيفة “الديار” ان اتصالا جرى في الساعات القليلة الماضية بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والسفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا وجرى البحث في آخر التطورات المرتبطة بملف حاكم مصرف لبنان والمصارف
. وشددت شيا على ضرورة عدم خلق ازمات في غير مكانها الصحيح، مجددة ثقة بلادها بحاكم المصرف المركزي، كما شددت على ضرورة عدم ذهاب رئيس الحكومة الى خيار الاستقالة الذي المح اليه خلال المحادثة، واعدة باجراء الاتصالات اللازمة لمحاولة تهدئة الامور، لكن ميقاتي ابلغها ان وجوده لن يكون ضروريا على راس السلطة التنفيذية اذا ما اصر فريق رئيس الجمهورية القضائي والسياسي على خيار المواجهة مع القطاع المالي، وترك هامشا ليس طويلا لمحاولة المعالجة، وشدد انه ورئيس مجلس النواب نبيه بري في «قارب» واحد في هذا الملف، والسلطة التشريعية لا ترى اي مبرر لما يحصل الان من حراك لا يمت الى القضاء ولا العدالة بصلة وانما تحرك استنسابي لاهداف انتخابية ضيقة، وهو قبل اتخاذ قرار الاستقالة سيتخذ كل الاجراءات التي تسمح بها صلاحياته لوقف هذه «المهزلة»، حسب تعبيره، مشددا على ان «رؤوس كبيرة» ستطير هذه المرة، لان الوضع لم يعد يحتمل انصاف الحلول.
ووفقا لتلك المصادر، فأن ميقاتي غير مرتاح للاجراء الجديد ضد سلامة، وفوجىء باستمرار التصعيد من قبل القاضية غادة عون، وعبر «بغضب» في اتصال مع مدعي عام التمييز غسان عويدات، وكذلك وزير العدل هنري خوري، عن ما اسماه تجاوزهما للاتفاق الاخير الذي تلى جلسة الحكومة الاستثنائية يوم السبت، وهو ابلغهما انها لم تكن مجرد محاولة لتنفيس الاحتقان، بل كان طلب من وزير العدل تقديم صيغة واضحة لوضع ضوابط لكيفية تحرك المدعين العامين، من خلال وضع اطار للتفاهم حول المرحلة المقبلة، حيث على كل مدعٍي عام ان يقوم وفق صلاحياته بالتحقيقات المطلوبة منه، لكن عليه ألا يتخذ أي قرار على مستويات مؤثرة في الانتظام العام للدولة من دون العودة إلى مدعي عام التمييز غسان عويدات الذي يرأس كل النيابات العامة. وهذا لم يحصل بعد!