دورة جديدة من «الكونغرس»

كتب إبن الديرة في صحيفة الخليج

أيام قليلة تفصلنا عن الدورة الجديدة من «الكونغرس العالمي للإعلام» 2023، الذي يعقد تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، من 14 إلى 16 نوفمبر، بحضور إعلامي عالمي وعربي مميز.

تنعقد هذه الدورة، في وقت يشهد فيه قطاع الإعلام تغييرات متسارعة، تدفع المؤسسات الإعلامية إلى مواكبتها، لضمان تحقيق أعلى مستويات النمو والازدهار، ما يبرز أهمية هذا الحدث منصةً دوليةً تتيح للعاملين في هذا القطاع التواصل مع نخبة عالمية من قادة الفكر في القطاع، والتعرف إلى أحدث التوجهات، وتعزيز التعاون لبلورة أفكار جديدة ومبتكرة.

دورة هذا العام من «الكونغرس» التي تعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» تضم معرضاً تكشف فيه أبرز العلامات التجارية العالمية والمحلية، عن أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في القطاع الإعلامي. كما ستستضيف رواداً إعلاميين عالميين، لمناقشة آخر المواضيع والتوجهات في القطاع.

ورغم أن هذا الحدث الإعلامي العالمي يعقد في دورته الثانية، فإنه سجل حضوراً دولياً كبيراً على ساحة الإعلام الدولية، وبات يحظى باهتمام متابعة جميع العاملين في هذا القطاع، حيث أعلن أنه من المتوقع أن تشهد هذه الدورة إقبالاً كبيراً من كبرى الشركات المتخصصة في صناعة الإعلام، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة والعلامات التجارية المشاركة 33% لتصل إلى 257 علامة تجارية، مقارنة مع الدورة الأولى العام الماضي. كما نما عدد الدول المشاركة ب22% لتصل إلى 172 دولة.

محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة المنظمة، قال خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن خطة «الكونغرس»: عزّزنا شبكتنا الإعلامية العالمية بشراكات استراتيجية عقب الدورة الأولى.

ومن المقرر أن يتناول اليوم الافتتاحي، الدور المحوري لوسائل الإعلام في البيئة والاستدامة ودعم قضايا المناخ، استعداداً لمؤتمر «COP28». فيما سيركز اليوم الثاني على التثقيف الإعلامي للشباب والترحيب بالطلاب من 100 جامعة، لإعدادهم للإسهام في تشكيل المشهد الإعلامي، وإطلاق مجلس التعليم والإنتاج المشترك، ومجلس الابتكار، وبرنامج «نيكس تك» ومختبر الإعلام المستقبلي، لاستكشاف العلاقة بين الإعلام والتعليم والذكاء الاصطناعي، ولمواكبة التطور الذي يشهده هذا القطاع. فيما سيخصص اليوم الثالث للإعلام الرياضي كونه قطاعاً مهماً وواسعاً، وسيركز على القضايا التي تشغل الشارع الرياضي.

الجديد في دورة هذا العام، أنه يشهد تنظيم أربع طاولات مستديرة متخصصة تناقش أربعة من أهم جوانب العمل الإعلامي والتحديات التي تواجهه، وتهدف إلى تطوير مؤشرات صناعة الإعلام واستشراف مستقبله إقليمياً وعالمياً، وتمثل إضافة نوعية.