رأي

دفء أميركي ـ إيراني في بيروت.

كتب طوني فرنسيس في صحيفة نداء الوطن.

كانت جلسة المبعوث الرئاسي الأميركي قبالة صخرة الروشة برفقة سفيرة بلاده، ثمّ جولته في بلاد بعلبك وقلعتها، ايجازاً بليغاً لمدى الارتياح الأميركي في العلاقة مع «الساحة» اللبنانية بعد تحقيق الولايات المتحدة الأميركية انجازيها «الايرانيين».

الإنجاز الأول، إنهاء ملف الترسيم البحري مع «دولة اسرائيل» وإطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، الذي ما كان ليتحقّق لولا المباركة الضمنية لايران ومساهمة «حزب الله» في الدفع إليه…

الإنجاز الثاني هو توصل الولايات المتحدة وإيران إلى تفاهمات مدخلها الإفراج عن 5 إيرانيين يحملون الجنسية الأميركية مسجونين في طهران، وعن أموال إيرانية محتجزة في كوريا الجنوبية. ويمكن لهذه التفاهمات أن تتطور إلى اتفاق أشمل، يرجّح أن يتمّ البحث فيه بين الرئيس ابراهيم رئيسي والاميركيين، عبر الوسطاء، وربّما مباشرة، خلال زيارة رئيسي القريبة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لهذين السببين المعلنين، وربّما لأسباب تخفى علينا، اتّسمت زيارة اموس هوكشتاين بهذه الحيوية، في لقاءاته وأحاديثه، وجولاته السياحية. وربّما كان ينقص جولته لقاء مع حسين أمير عبد اللهيان لاستكمال مفاوضات لم تنقطع وظهر بعض نتائجها في ذلك الدفء الذي مكّن الامبرياليين من تناول المناقيش في الروشة والصفيحة في بعلبك.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى