دعوة خاصة من قصر باكنغهام أضاءت وجه صبي على كرسيه المتحرك
تلقَّى صبي مبتور الأطراف يبلغ 9 سنوات، دعوة ملكية من قصر باكنغهام بعدما تغيَّب عن حفل «حديقة الملك»، بسبب ازدحام المرور.
وكان توني هودغيل على وشك الذهاب إلى الفراش حزيناً، بعدما أمضى ساعات مع أسرته في الزحام على طريق لندن السريعة «إم 20»، قبل أن يُسفر التدخل الملكي الرسمي عن تحسين حالته النفسية.
وقالت صفحة العائلة المالكة عبر «إكس»: «نأسف لسماع هذا يا توني! كنا نتطلع إلى رؤيتك أيضاً. هل تريد المحاولة مرة أخرى في يوم آخر؟ اترك الأمر لنا».
بدورها، نقلت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» عن والدة الصبي بالتبني، باولا هودغيل، قولها إن الاستجابة أضفت «شعاعاً كبيراً» من النور على وجهه، مضيفة: «سيذهب إلى الفراش الليلة وهو يعلم أنهم كانوا يفتقدونه».
بُترت ساقا توني المتحدر من وست مالينغ، بعدما تعرَّض للإيذاء وهو رضيع، وكان قد تلقى دعوة خاصة إلى «حفلة الحديقة» من الملك، بينما أشارت هودغيل إلى أنها والأسرة دُعوا بالفعل إلى حفل في حديقة قصر باكنغهام، ولكن كان عليها تقديم الموعد لتتمكن من إجراء عملية جراحية لسرطان الأمعاء.
وأضافت أن الأسرة أمضت ساعات في الزحام محاوِلةً الوصول إلى لندن. لكن حريق شاحنة على الطريق «إم 20» أخَّر الوصول، مما اضطرها في النهاية للتخلي عن رحلتها، فنشرت عبر مواقع التواصل رسالة تقول فيها إنها عالقة، وستتغيب عن الحدث المُنتَظر، علماً بأن «حفلات الحديقة» تُقام كل صيف للمدعوين الذين أثروا إيجابياً في مجتمعهم. واستُدعيت هيئة الإطفاء والإنقاذ بعد الإبلاغ عن اشتعال الشاحنة، لتُقدم الإسعافات الأولية لشخص بسبب استنشاق دخان بسيط.
علقت هودغيل: «لدى العودة إلى المنزل، كانت معنويات الأسرة متدنية. وحده توني حافَظ على معنوياته مرتفعة. أمضى 3 ساعات ونصف الساعة من عدم التحرك في الغناء والتحدث».
وتعتقد أن زيارة توني للقصر لن تتم قبل العام المقبل، لأن «حفلات الحديقة» تُقام مرتين سنوياً فقط، مضيفة: «سيستمتع أكثر حينذاك، لأن صحته ستتحسن بعد جراحة في ساقه ووركه أُجريت له، وجعلته مقيداً في كرسي متحرِّك».