دعوات لإزالة قناة الجديد عن الهواء
لم تنته بعد سلسلة الإعتداءات على قناة الجديد، التي بدأت منذ أيام على خلفية مداخلة تلفزيونية عبر برنامج فشة خلق، إذ تعرّضت فجرًا لاعتداء رابع، بالرصاص، بعد رمي مفرقعات وقنبلة مولوتوف، واطلاق نار في وقت سابق.
ويأتي هذا الاعتداء بعد البيان الذي صدر عن وسائل الإعلام التي اجتمعت مع وزير الإعلام زياد مكاري في الوزارة أمس، وخلص الى ادانة الاعتداءات على “الجديد”. من جهته، قال مدير العلاقات العامة في قناة الجديد ابراهيم حلبي لـ “ليبانون ديبايت”، أن “وسائل الإعلام اجتمعت فقط للتأكيد على تخفيف الاحتقان لكن الاجتماع لا علاقة له بالاعتداءات”.
وأشار الى وجود “جهة مصرّة على تأجيج الوضع”، وقال، “اليوم الوضع تصاعد بشكل كبير، إذ حصل اصابات مباشرة للمكاتب والزجاج بالرصاص، أصابت أيضًا جيراننا في دار نشر الفرابي”. ولفت الى أن وصول الرصاص الى الكتب كاد يسبب باشتعالها ووقوعنا في كارثة.
وأفاد حلبي بأنه “رغم وجود دوريات لقوى الأمن أمام المبنى منذ اليوم الأول، إلا أن الاعتداء تكرر”. وطالب وزير الداخلية بسام مولوي بتسريع التحقيقات للكشف عن الفاعلين بهدف انهاء التوتر. وحذّر من أن تكرار هذه الاعتداءات وعدم وصول التحقيق لنتيجة يُنذر بتمادي قد يصل الى سقوط جرحى وقتلى، وقال، “نحن في حي سكني والمبنى يتضمن مؤسسات أخرى”.
ولا يرى حلبي أن الاعتداءات تتكرر بسبب البرنامج، بل قد تكون له علاقة بخلفيات سابقة لمجموعات لا تعجبها سياسة الجديد. وأفاد بأن هناك معلومات عن دعوات لازالة الجديد عن الهواء، وأن هذه الدعوات تنبع من بيئة ومناطق معينة، وهو ما تعرضوا له سابقًا.