دريان غادر إلى السعودية: لتغليب لغة الحوار ودعم أي مبادرة تصب بمصلحة اللبنانيين
أعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى، أنّ “مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان غادر إلى السعودية لأداء مناسك الحج، بدعوة كريمة وضيافة المراسم الملكيّة، وكلّف أمين الفتوى في الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ أمين الكردي بأداء صلاة وخطبتَي عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين في وسط بيروت؛ عند السّاعة السّادسة والرّبع من صباح يوم الأربعاء 28 حزيران الحالي”.
وشدّد دريان، قبيل مغادرته بيروت، على أنّ “ما تشهده السّاحة اللّبنانيّة من استمرار الشّغور الرّئاسي وفشل انتخاب رئيس للجمهوريّة وشلل في مؤسّسات الدّولة، يشكّل خطرًا على كيان الوطن، والمعالجة تكمن في الحوار للوصول إلى حلول، وإذا بقي الوضع على ما هو عليه من عناد وتصلّب في المواقف، فسيكون الجميع خاسرًا والبلد في مزيد من الانهيار”.
ولفت إلى أنّ “التّفاهم السّياسي على انتخاب رئيس جامع هو مطلب اللبنانيين، ودار الفتوى مع تغليب لغة الحوار، وتدعم وتؤيد أي مبادرة من الدول الشقيقة والصديقة تصب في مصلحة اللبنانيين، لمعالجة المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها لبنان”.
وأكّد دريان أنّه “لا ينبغي عرقلة المبادرات الإنقاذية، بل على المعنيين التسهيل والتعاون مع من يريد لوطننا الخير والتقدم والازدهار والنمو، فالتأخير في انتخاب رئيس له آثار سلبية كبيرة على تماسك مؤسسات الدولة”، مركّزًا على أنّ “عمل المؤسسات الدستورية في لبنان بل ينتظم ولا يتوازن إلاّ بانتخاب رئيس للجمهورية رأس المؤسسات، يحمل صفات المحافظة على اتفاق الطَّائف، والعيش المشترك، وهوية لبنان العربية، وعلاقاته الدولية”.
وأهاب باللبنانيين كافةً “ممارسة الضغوط بشتى الوسائل المشروعة لكي ينتخب النواب رئيسا للجمهورية”.