صدى المجتمع

دراسة: كبار السن ما زالوا بحاجة للتطعيم ضد «كوفيد-19».

أكدت دراسة كندية حديثة أن «هناك حاجة إلى مواصلة منح الأولوية لكبار السن للتطعيم ضد (كوفيد-19) رغم انخفاض الإصابات والوفيات الناجمة عن المرض». وأوضح الباحثون في الدراسة التي نُشرت نتائجها (الاثنين) في مجلة الجمعية الطبية الكندية، أنه «من المتوقع أن تكون مخاطر دخول المستشفى والوفاة أعلى بين كبار السن غير المحصنين ضد (كوفيد-19)».

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق معدلات انتشار عدوى «كوفيد-19» ونسب الدخول للمستشفى بسبب المرض، في منطقة البر الرئيسي السفلي بمقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا منذ اندلاع الجائحة وحتى يوليو (تموز) الماضي. ووجد الفريق أن نحو 80 في المائة من سكان المنطقة أصيبوا بشكل عام بفيروس «سارس-كوف-2» المسبب لـ«كوفيد-19» حتى يوليو الماضي، وكانوا معرضين لخطر منخفض للإصابة بنتائج خطيرة.

وإلى ذلك، ظل ما يقرب من نصف كبار السن غير مصابين بالعدوى على الإطلاق، وكانوا أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى والوفاة بسبب «كوفيد-19». وباستخدام تقديرات انتشار العدوى الأولى للفيروس بين السكان، جنباً إلى جنب مع البيانات الإدارية حول النتائج الشديدة للمرض، قدّر الباحثون خطر دخول المستشفى والوفاة لكل عدوى. ووجدوا أنه بحلول يوليو 2023 كان أكثر من 80 في المائة من الأطفال والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً قد أصيبوا بالعدوى وكان لديهم خطر منخفض للإصابة بنتائج وخيمة.

لكن في المقابل كان أكثر من 40 في المائة من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً فما فوق لم يصابوا مطلقاً بالفيروس، وكان لديهم الخطر الأعلى لدخول المستشفى والوفاة بسبب المرض.

وقدّر الباحثون أنه بين يوليو وديسمبر (كانون الأول) 2022 كان خطر دخول المستشفى بسبب «كوفيد-19»، «نحو 1 من كل 30 إصابة جديدة بين مَن تبلغ أعمارهم 80 عاماً فما فوق، وهو أعلى بنحو 10 مرات من الخطر بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات».

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، الدكتورة دانوتا سكورونسكي، إن الإصابة بفيروس «سارس-كوف-2» لأول مرة على الإطلاق بين كبار السن، «لا تزال تسهم في عبء كبير للمرضى، ما يعزز أهمية استمرار إعطاء الأولوية للتطعيم وأخذها في الاعتبار عند تخطيط نظام الرعاية الصحية».

وأضافت أن «تقديراتنا لخطر دخول المستشفى أو الوفاة بسبب أول عدوى بالفيروس منخفضة بشكل عام؛ لكنها مستمدة من مجموعة سكانية تم تطعيمها بدرجة عالية». و«من المتوقع أن تكون المخاطر أكبر بين غير المحصنين، وأقل بين مجموعات المرضى المصابين سابقاً، والأقل خطراً بين أولئك الذين تم تطعيمهم والذين أصيبوا سابقاً بالعدوى».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى