رأي

“داعش”… هل تبخرت أحلام الخلافة أم الجمر تحت الرماد؟

هجمات موسكو الأخيرة تؤكد أهمية التضافر لمحاربة التنظيم في إطار دولي

كتب ذكي بن مدردش, في “اندبندنت عربية” :

دانت روسيا بشدة الهجمات الأخيرة التي نفذها تنظيم “داعش” ووصفتها بأنها “أعمال إرهابية وحشية”. وقدم الرئيس فلاديمير بوتين تعازيه إلى عائلات الضحايا وتعهد بملاحقة الجناة. وفي الوقت ذاته أعلنت موسكو تعزيز إجراءات الأمن في جميع أنحاء البلاد، بخاصة في المدن الكبرى والمناطق الحساسة، كما شددت على التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

أكدت روسيا أنها ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا ضد التنظيم وتعتقد موسكو بأن هجماته الأخيرة تظهر أهمية استمرار العمليات العسكرية للقضاء عليه بصورة نهائية، مع إعرابها عن قلقها من تزايد نفوذ “داعش” في سوريا، ودعت إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية يحافظ على وحدة البلاد.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة بالإسهام في ظهور التنظيم من خلال دعمها لجماعات المعارضة السورية، منتقدة انسحاب واشنطن من أفغانستان ومعتبرة أنه سمح لـ”داعش” بتوسيع نفوذه في المنطقة.

أيضاً شددت روسيا على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ودعت إلى تعزيز التواصل مع الدول الأخرى في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمليات العسكرية، وفي الوقت ذاته أكدت قدرتها على حماية نفسها من هجمات “داعش” وقالت إنها تمتلك جميع الوسائل اللازمة للرد على أي تهديد.

هجمات ومخاوف

أثارت هجمات “داعش” الأخيرة مخاوف كبيرة في روسيا ودعت بعض الأصوات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب، ومن المرجح أن تؤثر هذه العمليات في العلاقات الدولية، بخاصة بين روسيا والولايات المتحدة.

كما من المرجح أن تؤدي هجمات “داعش” الأخيرة إلى زيادة التوتر في سوريا وتجعل من الصعب التوصل إلى حل سياسي للأزمة، لكن لا تزال المعلومات حول الموقف الروسي بعد الاعتداءات تتطور ولم تصل إلى خلاصات.

نشأة من رماد “القاعدة”

منذ ظهوره عام 2014، هز تنظيم “داعش” العالم بوحشيته وخطابه المتطرف، وسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، ونفذ هجمات إرهابية في مختلف أنحاء العالم.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى