“دار الحوار”: لو حكم بشير الجميل كان سيرفض حتمًا وجود أي سلاح خارج إطار الشرعية.
نظّم “دار الحوار” ندوة ، لمناسبة الذكرى الـ41 لاستشهاد رئيس الجمهورية المنتخب الشيخ بشير الجميّل، حضرها الرئيس ميشال سليمان، المحامي فادي مسلِّم ممثلا رئيس تكتل “الجمهورية القوية” وحزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ، رئيس إقليم المتن الشمالي الكتائبي روجيه أبي راشد ممثلا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، الأمين العام لحزب الوطنيين الاحرار فرنسوا زعتر ممثلا رئيس الحزب النائب كميل شمعون، النائب نديم الجميّل، الوزير السابق كريم بقرادوني، الوزير السابق زياد بارود، مؤسس “دار الحوار” الاعلامي بشارة خيرالله، القنصل جاك حكيّم، رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة وليد القاصوف، رئيس تجمع “رابطة لبكرا” غسان الخوري، رئيس تجمع “إعلاميون من أجل الحريّة” الصحافي أسعد بشارة، رئيس رابطة “آل تابت” المهندس وسيم تابت، عضو الهيئة التنفيذية في الرابطة المارونية المحامية ناتالي الخوري والاعلامية ربيكا أبو ناضر، المحامي بولس كنعان، مختار الجديدة ريمون شاكر، مختار بحمدون فؤاد جبّور، الممثلة مارسيل جبّور، وأعضاء لجنة “دار الحوار” وعدد من الفعاليات الاعلامية والمناطقية.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح الرئيس الشهيد بشير الجميّل، الرئيس الراحل كميل شمعون، النائب الشهيد أنطوان غانم في ذكرى اغتياله والأديب والصحافي جوزف الشرتوني بمناسبة مرور 40 يومًا على وفاته، وكل شهداء المقاومة اللبنانية.
وأشار مؤسس “دار الحوار” الاعلامي بشارة خيرالله ، في كلمته، الى “ما كان سيرفضه بشير الجميّل لو حَكَم، فهو كان سيرفض حتمًا وجود أي سلاح خارج إطار الشرعية، وما كان ليقبل بصراعات المحاور على أرض لبنان أو بوجود أي ميليشيا مسلحة تقول لنا “حيث يجب أن نكون سنكون”، كما كان سيرفض أي اصبع مرفوع يقول للجيش اللبناني “دخول مخيّم نهر البارد خط أحمر”، وسأل: من الممكن أن يقبل الرئيس بشير الجميّل أن يكون للرب الإله “حزب” في جمهورية الـ10452″.
من جهته، اعتبر النائب نديم الجميّل انه “بعد مرور 41 عامًا على اغتيال بشير لا يزال الغائب الأكبر في الوطن ولا يزال البطل الأكبر وهو أيضًا الأمل الأكبر لجيل الشباب والمستقبل، وهذه الظاهرة المستمرة تجعلنا نبحث جديًّا في القيَم والمبادىء والأخلاق والطروحات والرؤية والمشروع التي أرساها الرئيس الشهيد قبل استلامه سدّة الحكم رسميًّا.”
واستعاد النائب الجميّل جملة شهيرة لوالده ” للدلالة على مشروع بشير لبناء لبنان في شباط سنة 1979 من كليّة الحقوق في الجامعة اللبنانية: ” نحنا قررنا إذا ولا بد مصيرنا بخطر هون، نحنا منقبل ناخد المخاطرة، نحنا منقبل ناخد التحدي، إذا صمدنا منكون بنينا بلد لمية سنة لقدام، وإذا فشلنا، ما منقبل نعيش لاجئين ببلاد العالم، منموت بهالبلد”..
وعن الحوار قال النائب الجميّل: “ان الحوار الحقيقي مهم ولكن الدعوة الحالية مشروطة بانتخاب شخص ولهذا السبب لن تنجح”، موجهًا تحيّة للرئيس ميشال سليمان “الذي أدار الحوار بجدارة وانبثق عنه “إعلان بعبدا” قبل ان يتراجع الفريق الاخر عن التزاماته على طاولة الحوار وأمام رئيس الجمهورية.”
بدوره، اعتبر الوزير السابق زياد بارود “ان هدف الرئيس بشير الجميّل كان بناء دولة وليس بناء نظام وهناك فرق كبير، لأن دولة الحق تضمن الحريّات، وكانت شخصية بشير والكاريزما والجرأة العامل الأساسي الذي انعكس إيجابًا على السياسة، بالإضافة إلى اعتماد بشير الجميل على فريق عمل من “أحسن الناس” لبناء الدولة”.
وقال ممثل رئيس حزب “الكتائب : “ان بشير الجميّل هو حالة خاصة لا تشبه إلّا بشير، وهو الذي استطاع تغيير صورة الدولة في أذهان الناس قبل ان يتسلم سدّة الرئاسة على الرغم من حالة الفوضى والحرب. وهذا دليل ان بناء الدولة لا يحتاج إلى وقت ولا إلى تعديل دستور بقدر ما يحتاج إلى إرادة بناء الدولة وقدرة على البناء”.
من جهته اعتبر الرئيس سليمان ان “الرئيس القائد هو النموذج الصعب، والقائد الذي يستطيع نقل تطلعاته إلى المجموعة ويجعل من أهدافه هدفًا للمجموعة هو الرئيس القائد.”
وقال: “بشير الجميّل تكلم بالحقيقة وقال أمام العالم “قولوا الحقيقة”، وما أحوج لبنان إلى قول الحقيقة، يدعون إلى الحوار متجاهلين كل الحقائق الموجودة على طاولة الحوار السابقة.”
وختم: “الموضوع لا يقتصر على تفتيش عن رئيس بقدر ما يلزم تصحيح الحالة التي وصلنا إليها. لرئيس الدولة دور كبير في قيادة البلاد في ظل حاجز السلاح غير الشرعي الذي يعيق تحقيق سيادة الدولة، ولا تكفي مواقف رئيس الجمهورية السيادية والصلبة إن لم تنعكس على الأرض وتترجم، على الرغم من اهتمام الخارج بمواقف الرئيس أكثر من اهتمام الداخل”.
وفي الختام قدّم مؤسس “دار الحوار” للنائب نديم الجميّل منحوتة للرئيس بشير الجميّل صممها عضو لجنة “دار الحوار” المهندس داني الحاج، ثم احتفل المجتمعون بنخب المناسبة.