أبرزشؤون دولية

داخل مداهمة منتصف الليل لقتل زعيم “داعش”

نشر الصحافيان لبل ترو وريتشارد هول في الإندبندنت أونلاين، بعنوان “داخل مداهمة منتصف الليل لقتل زعيم تنظيم الدولة”.

ويقول الكاتبان إن العملية “بدأت بعد منتصف الليل بقليل. استيقظ سكان بلدة أطمة السورية، الواقعة على الجانب الآخر من الحدود مع تركيا، على أصوات طائرات المروحية التي تصم الآذان بالقرب منهم. وكانت الطائرة تقل فريقا من القوات الخاصة الأمريكية نزل وحاصر مبنى سكني. عبر مكبرات الصوت، نادى الجنود بالعربية من في الداخل بالاستسلام”.

وينقل الكاتبان عن سيما (اسم مستعار) البالغة من العمر 22 عاما، قولها “سمعنا صوتا من مكبرات الصوت يقول إن النساء والأطفال يجب أن يخرجوا من المنزل المستهدف”.

وأضافت متحدثة للإندبندنت “لم نكن نعرف أي منزل كان الهد”.

ويقول تقرير الصحيفة إنه “على بعد آلاف الأميال، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، تابع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس وكبار الجنرالات العملية عن كثب. وقد استغرق التخطيط لمداهمة زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، شهورا. وكان بايدن قد أعطى الأمر النهائي للغارة يوم الثلاثاء”.

ويضيف الكاتبان “لكن بمجرد أن بدأ الأمر، قام الزعيم المطلوب بتنفيذ المهمة بنفسه، حيث فجر قنبلة قتلت نفسه وأسرته، وفقا لرواية المداهمة التي أدلى بها مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية”.

ويوضح الكاتبان “كان الجيش الأمريكي يراقب المنزل الذي قتل فيه القرشي منذ شهور. قال المسؤولون إنهم يعرفون أن القرشي عاش هناك مع مرافق، وأنه لا يزال يشرف بشكل مباشر على أنشطة داعش في جميع أنحاء العراق وسوريا”.

“في وقت مبكر من ديسمبر/كانون أول، كانت المخابرات الأمريكية قد أنشأت نموذجا يحاكي المبنى حيث اعتقدوا أنه كان مختبئا، وفقا لمسؤول رفيع في الإدارة”، بحسب تقرير الكاتبين.

ولفتا إلى أن المهندسين “توقعوا أنه سيفجر المتفجرات بدلا من القبض عليه، ودرسوا الهيكل لمعرفة ما إذا كان سينهار في مثل هذا الحدث. وقد فجر زعيم داعش ما يعتقد أنه حزام ناسف قوي في وقت مبكر من العملية. قال عمال الإنقاذ المحليون لصحيفة إندبندنت إن ما مجموعه 13 شخصا قتلوا، من بينهم ستة أطفال وأربع نساء”.

ويشير الكاتبان إلى أنه “غالبا ما تكون الروايات الأولية للعمليات العسكرية التي يقدمها المسؤولون الأمريكيون غير دقيقة وتتناقض لاحقا مع الأدلة التي تظهر من مصادر على الأرض”.

ويردفا “لكن القتال لم ينته بموت زعيم داعش. إذ قام مرافق القرشي بتحصين نفسه وعائلته في غرفة بالطابق الثاني واشتبك مع القوات الخاصة الأمريكية.وسمعت سيما، التي تعيش في الجوار، المعركة من منزلها”.

“سمعنا أصوات اشتباكات. أولا، الطائرة، ثم صوت القصف، ثم في الثانية صباحا ما بدا وكأنه رشاشات من المروحية. وفي نهاية الأمر، قتل المرافق المنتمي لتنظيم داعش وزوجته””، تقول سيما.

ولكن خلال المهمة، “واجهت إحدى المروحيات مشكلة ميكانيكية أجبرتها على الهبوط”.

أما بعد الغارة، قالت سيما إن “المبنى الذي استهدفته العملية دمر بالكامل الآن”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى