خلف: القوى السياسية تستعمل “المنشار” بدل “المسطرة” لرسم خط “مستقيم”!
قال النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم الـ509 لوجوده في مجلس النواب:
“من مراجعة تصريحات السادة النواب، ومن مراجعة مواقف القوى السياسية على اختلافها، نرى أن جميعهم يصرون على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وأنهم يرفعون هذا الشأن كلاميا وتعبيرا الى أعلى مستويات تحمل المسؤولية ويوضحون مدى اهمية هذا الامر ويشرحون بنظريات متكاملة اهميته لانتظام الحياة العامة.
جميع النواب من دون استثناء يعلنون هذا الموقف ويؤكدون عليه ويجاهرون به حتى الثمالة.
وفي الوقت نفسه، هم أنفسهم المسؤولون الوحيدون عن انتخاب رئيس للبلاد يتعثرون ويخفقون في اتمام هذا الانتخاب، يرفضون الامتثال الى الدستور، يخشون الديموقراطية ونتائجها، يخافون الانصياع الى النظام والانتظام.
اي تناقض هذا، وكأن هذه القوى ترغب برسم خط مستقيم وبدل ان تستعمل “المسطرة” لذلك، تستعمل أسنان المنشار.
أضاف: “ايها السادة، هناك عطب عميق في مقاربة النظام الديموقراطي، إذا كنا نرغب به وبمبادئه وبقيمه، وانما نرفض آليته ونتائجه.
ان هذا المنطق يفرض تصحيح المقاربة فنحن امام خيار من اثنين:
إما ان نرفض الديموقراطية ونعلن تعليق الدستور ونكون خارجه، وإما ان نقبل الديموقراطية وننصاع لأحكام الدستور.
أما ان نتمسك ظاهريا بالديموقراطية ونرفض فعليا الامتثال الى الدستور وآليته ونتائجه، فهنا مكمن الاثم، وذروة الخطيئة هي القول بأن التفاهمات تسمو على الانتخابات”.
وتابع: “أيها السادة،لا امكانية لرسم خط مستقيم طالما نحن مستمرون باستعمال الاداة غير المناسبة. ولا امكانية لانتخاب رئيس للبلاد طالما نحن مستمرون بعدم قبولنا الحضور الى المجلس وعدم الالتزام بدورات متتالية لحين اعلان اسم الرئيس العتيد وفق أحكام الدستور”.
وختم خلف: “فيما نحن على أيام من عيد الأضحى، فلنفاجئ الشعب اللبناني ولنضح بأنانيتنا وبمصالحنا الضيقة ولننتخب رئيسا جامعا حاميا وكيلا راعيا لشعب يستحق ان يفرح بعد كل هذه الاضاحي به. فرح الشعب هذا هو مسؤولية الـ 128 نائبا دون سواهم”.