شؤون دولية

خطط “الناتو” تهدد بكارثة حقيقية

أكّدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن خطط حلف شمالي الأطلسي “الناتو” بضخ الأسلحة إلى مولدوفا “تهدد بكارثة حقيقية”. وقال نائب وزير الخارجية، ميخائيل غالوزين، إن “التعاون بين جمهورية مولدوفا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في المجالين العسكري والعسكري التقني عامل يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير. كما تظهر التجربة”.

ورأى أن “الضخ المتهور لهذه الدولة بأسلحة غربية أو نشر وحدات الناتو على أراضيها لا يعزز على الإطلاق أمنها وسيادتها، بل على العكس، يقرّبها من الكارثة. والتجربة الأوكرانية واضحة جداً”.

الكلام الروسي جاء بعد إعلان وزير الدفاع المولدوفي، أناتولي نوساتي، أن الحكومة المولدوفية تخطط لزيادة النفقات على حماية المجال الجوي. وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق عن زيادة دعمه العسكري لمولدوفا، بينما شهدت الأخيرة تظاهرات حاشدة في كيشينيوف ضد سياسات الحكومة و”الناتو”. في المقابل، صرّحت موسكو بأنها تأمل أن لا تنجذب ترانسنيستريا إلى الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، حتى لا تكون هناك حاجة لموسكو إلى التدخل في تسوية الوضع”.

ولوّحت أوكرانيا باحتمال غزوها لترانسنيستريا بالقول: “هذا ممكن بالفعل، ولكنها تنتظر طلباً بالتدخل من مولدوفا، لأنها جزء من أراضيها”، ليردّ الكرملين بوصف هذه التصريحات بـ”المستفزة” إلى حدّ كبير.

وسبق أن نفّذ أنصار ومؤيدون وأعضاء في حزبي “الشيوعيين” و”شور”، احتجاجات أمام مبنى الحكومة في مولدوفا، في تموز/يوليو الفائت، وطالبوها بالاستقالة، وذلك على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية، واضطهاد السياسيين المعارضين، مؤكدين أنّ “الحزب الحاكم لم يتبنَّ أي برنامج لتخفيف تبعات الأزمة الاقتصادية في البلاد”.

وكان رئيس جمهورية مولدوفا السابق إيغور دودون، حذّر من أنّ الغرب “يعمد إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بغية تبرير ضمها “سكرياً وسياسياً” إلى رومانيا ونشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أراضيها”، متهماً رئيسة مولدوفا “مايا ساندو وأسيادها الخارجيين باتباع السيناريو الأوكراني، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل متعمد”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى