تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تبعات إعدام طهران العميل البريطاني الكبير.
وجاء في المقال: تشهد العلاقات بين إيران وبريطانيا، التي لم تكن في أحسن حالاتها، تدهورا حادا. فقد تم استدعاء سفير المملكة المتحدة من طهران، وتحدثت وزارة الخارجية البريطانية عن الحاجة إلى تدابير جديدة للتأثير في الجمهورية الإسلامية. وبالتالي فإن المحادثات المتعثرة بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لبرنامج إيران النووي، مهددة بالتوقف تمامًا. يعود ذلك إلى إعدام المواطن البريطاني علي رضا أكبري في إيران، على الرغم من احتجاجات لندن.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن قضية أكبري والمفاوضات بشأن “الصفقة النووية” ليستا مرتبطين بشكل مباشر. وأضاف: “لكن بالطبع العلاقات بين البلدين ستتدهور أكثر. أما بالنسبة للمحادثات حول “الاتفاق النووي”، فقد تم إحراز تقدم بحلول سبتمبر، ولم يبق سوى الاتفاق على بعض الفواصل. لكن بعد ذلك بدأت الاحتجاجات وقمعها؛ وتعمق التعاون العسكري التقني بين إيران وروسيا في سبتمبر، ما تسبب في استياء شديد في الغرب وعلق عمليا المفاوضات في فيينا”.
في الوضع الحالي، باتت فرص رفع أو تخفيف العقوبات ضد إيران أقل من قليلة. ومن غير المستبعد أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقارب بين طهران وموسكو، على الرغم من أن الخبراء ينظرون إلى آفاق التعاون الاقتصادي الروسي الإيراني في الغالب بعين الشك. وتجدر ملاحظة أن الاتحاد الأوروبي يحضر لفرض عقوبات جديدة على إيران ذات صلة بروسيا. هذا، على وجه الخصوص، ما أكدته مؤخرًا رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين؛ والسبت الماضي، قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى مجلس الأمن الدولي، ليندا توماس غرينفيلد، إن “إيران تدرس الآن بيع روسيا مئات الصواريخ البالستية”. وهذا يعني أن واشنطن أيضا سوف “تعاقب” طهران في المستقبل القريب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب.