خطر تكرار “سيناريو رومانيا” في انتخابات مولدوفا

عن استعداد السلطات المولدوفية لإلغاء نتائج الانتخابات في حال لم تعجبهم، كتب يفغيني بوزنياكوف، في “فزغلياد”:
أقرت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، بإمكانية إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية. وزعمت أنه تم رصد بوادر تدخل ومحاولات لزعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي خلال التصويت. كما أعربت عن استعدادها للكشف عن أدلة على ذلك.
في غضون ذلك، أفاد مالك تطبيق تيليغرام، بافِل دوروف، بأنه قبل عام، وأثناء وجوده في باريس، تواصل معه عبر وسطاء ممثلون لأجهزة المخابرات الفرنسية، وطلبوا منه أن يساعد السلطات المولدوفية في عرقلة عمل بعض الجماعات قبل الانتخابات الرئاسية.
وفي الصدد، قال الخبير السياسي، بافِل دانيلين: “احتمال حدوث سيناريو روماني في الانتخابات البرلمانية في مولدوفا- أي إلغاء النتائج بحجة “التدخل الخارجي”- مرتفع للغاية. تُقيّد إدارة مايا ساندو عدد الناخبين بشكل مصطنع. وقد أُغلقت عدة ممرات لوجستية تربط مولدوفا مع بريدنيستروفيه. ونتيجة لذلك، لا يستطيع بعض المواطنين الوصول إلى مراكز الاقتراع”. علاوة على ذلك، لم تُرسل سوى 10,000 بطاقة اقتراع إلى روسيا، حيث يقيم حوالي 300,000 مولدوفي. بالمقارنة، أُرسلت 400,000 بطاقة اقتراع إلى أوروبا، مع العدد نفسه من المولدوفيين. تستعرض ساندو استخفافًا مُذهلًا بمواطنيها.
ومع ذلك، فإن كل هذه الحيل لا تُعزز شعبية حزب ساندو. فنسبة دعمه بين سكان البلاد لا تتجاوز حاليًا 30%. لذلك، إذا لجأت السلطات إلى تزوير انتخابي صريح، فمن المؤكد أن الاحتجاجات ستندلع في البلاد.




