خطرٌ متنقّلٌ على طرقاتنا… والسّبب “أعوج”؟!
مشهدٌ غريب وغير طبيعي يلفت الأنظار في الشوارع وعلى الأوتوسترادات، وبات مُعمّماً لا يقتصر على طرقات معيّنة.
أمّا الخطر الحقيقي المتنقّل على طرقاتنا، بحسب صحيفة “اللواء” فيتمثّل بقلّة التركيز المستفحلة أخيراً. وإذا تمعّنّا قليلاً، نرى مَن يقود سيارته بشكلٍ “أعوج” ويذهب يميناً ويساراً من دون سبب، ويعترينا الخوف عند كلّ مفترق طرق حيث “تقفز” السيارات من جهة إلى الجهة المقابلة من دون الأخذ بالاعتبار حركة السير الناشطة.
وعن الدراجات الآليّة؟ حدِّث ولا حرج! تظنّ نفسك في “غابة” خالية من القوانين والنّظام.
الشاحنات أيضاً “قصّة تانية”، لا مفرّ من القلق الذي تُسبّبه بسبب قيادتها عشوائيًّا وبسرعة خياليّة وكأنّها تسير وحدها على الطّريق.
من جهتها، ترى الإختصاصيّة في علم النّفس والمعالجة النفسيّة شارلوت الخليل أنّه “عندما يزداد التفكير في شيءٍ يُشكّل مصدر إزعاجٍ، ينتج عن ذلك تشتّتٌ في الانتباه وصعوبة في التركيز، فيُصبح الشخص شارداً وتتأثّر إنتاجيّته في العمل وتزداد فترات إنجاز المهام المختلفة كما قد ينعكس الأمر سلباً على علاقاته الاجتماعيّة”.
وتُضيف: “قيادة السيارة عملية تؤدّي إلى الإجهاد وتأخذ من طاقة الفرد، وإذا كان متعباً فإنّ ذلك يولّد ردات فعلٍ مختلفة إن كان بطريقة القيادة أو بالسلوكيّات التي نراها على الطرقات من عشوائية وانفعالية”.