خطة ترامب تقسم الغرب وتضع أوكرانيا في مأزق
عن خطة ترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية، كتب مكسيم بلوتنيكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”:
سلمت إدارة دونالد ترامب رسميًا كييف وموسكو مسودة خطة سلام لتسوية النزاع في أوكرانيا. وكانت ردة فعل الكرملين هادئًة، فقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الوثيقة يمكن أن تُشكل أساسًا لمزيد من المفاوضات، وربما لاتفاق مستقبلي.
ولكن الجو، في بانكوفا (حيث إدارة زيلينسكي)، كان مختلفًا تمامًا. فقد سجّل زيلينسكي خطابًا، تحدث فيه عن مواجهة أوكرانيا خيارًا مؤلمًا للغاية: إما المخاطرة بعلاقتها مع شريك أساسي والاستعداد لشتاء قاسٍ، أو قبول الشروط الواردة في النقاط الثماني والعشرين المقترحة.
يبدو ما يحدث الآن في العواصم الأوروبية أشبه بجرس إنذار مفاجئ. فوفقًا لمسؤولين في بروكسل، ساد “ذعرٌ صريح” داخل الاتحاد الأوروبي. والسبب بسيط ومؤلم: اتضح فجأة للجميع أن المفاوضات الرئيسية بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا تجري من دون مشاركة أوروبا.
كان أسلوب التواصل الأمريكي كارثيًا (على أوروبا) بشكل خاص. وقد صرّح دانيال دريسكول بأنّ ” الوقت قد حان لإنهاء هذا الهراء”، وأوضح للمسؤولين الأوروبيين أن الخطة الأمريكية “غير قابلة للتفاوض”. بالنسبة لأوروبا، بدا هذا الأمر وكأنه محاولة لوضع القارة أمام الأمر الواقع- من دون حوار أو مشاورات أو احترام للمواقف التي يعدونها حيوية.
