عن مقترحات كييف بشأن “الأرض مقابل الناتو”، والخوف من روسيا، كتب إيفان بانكين وإيغور ياكونين، في “كومسومولسكايا برافدا”:
على مدى أيام، نوقشت تصريحات زيلينسكي بأن أوكرانيا مستعدة للتخلي عن بعض أراضيها من أجل الانضمام إلى الناتو، ثم إعادة هذه الأراضي من خلال الدبلوماسية. وذكرت وسائل الإعلام على جانبي المحيط أن الولايات المتحدة وألمانيا ضد ضم أوكرانيا إلى الناتو، بينما بريطانيا وفرنسا تؤيدان ذلك. ومثل هذا القرار يتطلب إجماعا كاملا في الحلف.
وقد ناقشت إذاعة “كومسومولسكايا برافدا” هذا الموضوع مع الخبير العسكري يفغيني نورين، فقال في الإجابة عن الأسئلة التالية:
لنفترض قبول شرط تخلي كييف عن الأراضي، وضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، فماذا سيغير هذا بالنسبة لنا؟
إمكانية التعاون بين أوكرانيا والدول الغربية لا تقتصر على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. نحن ضد أي محاولات لتسلل كييف إلى حلف شمال الأطلسي بطريقة أو بأخرى، من دون وجودها هناك “رسميا”.
أي أن هذه نقطة غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لموسكو؟
لا يزال هذا الأمر غير مقبول بشكل قاطع. تنطلق روسيا من حقيقة أن أوكرانيا دولة عازلة. ولن نتسامح مع وصول قوات حلف شمال الأطلسي إلى حدودنا على جبهة واسعة، وكذلك قوات أوكرانية قوية مجهزة بالأسلحة. هذه هي إحدى النقاط الرئيسية التي بسببها بدأت العملية العسكرية الخاصة.
ما هو الموقف الروسي الآن؟
لقد أصبح أكثر صرامة. الآن، يصر شعبنا على التنازل بشكل قانوني عن الأراضي الجديدة لروسيا. ونحن لا نتحدث عن وقف إطلاق النار، بل عن معاهدة سلام كاملة.