صدى المجتمع

خطار دشن مركز التدريب على اطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة الخاص بمحافظتي النبطية والبقاع في برج الملوك برعاية قائد قوات “اليونيفيل”

 دشن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار برعاية قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو ممثلا بنائب رئيس بعثة “اليونيفيل” جاك كريستوفيدس، مركز التدريب على الاطفاء في الأماكن المغلقة في بلدة برج الملوك، الذي بني من قبل وحدة الهندسة لدى الكتيبة الإسبانية في قوات اليونيفيل على قطعة أرض مقدمة من بلدية برج الملوك. 
 
وسيخصص المركز لتدريب عناصر الدفاع المدني التابعين للمراكز الإقليمية والعضوية في محافظتي النبطية والبقاع وتعزيز قدراتهم في التعامل مع ما يعترضهم من صعوبات عند اضطرارهم لاختراق الأماكن التي تندلع فيها النيران، بحثاً عن مصابين أو محاصرين بالدخان وهذا ما سيتحقق إثر إخضاعهم لمناورات تحاكي سيناريوهات مماثلة للحالات الواقعية المشابهة.
 
وحضر حفل التدشين إلى جانب العميد خطار وكريستوفيدس ،قائد القطاع الشرقي العميد رامون ارمادا غونزاليس، محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه، مسير أعمال مديرية التعاون العسكري-المدني  CIMIC في الجيش اللبناني العقيد الركن إياد العلم،، رئيس بلدية برج الملوك ايلي سليمان، نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية، آمر فصيلة درك مرجعيون الملازم اول نيكولا حايك والقادة العسكريين والأمنيين وعناصر من “اليونيفيل”، ورؤساء بلديات القرى المجاورة، وعدد من الموظفين والمتطوعين في الدفاع المدني.
 
سليمان 
استهل الحفل بنشيد الامم المتحدة والنشيدين اللبناني والاسباني، ثم القى سليمان كلمة رحب فيها بالحضور قائلا: “أتشرف بحضوركم اليوم في هذا المكان في بلدتي برج الملوك لإفتتاح هذا الإنجاز المتعاون على إنشائه بين عدة جهات مصممة على تحقيق الأمن والطمأنينة والحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم”.
 
اضاف: “مركز تدريب عناصر الدفاع المدني حاجة ملحة وكل ما يطالب به الدفاع المدني حاجة ملحة، هؤلاء الأبطال المغبونين الذين لم ينالوا حقوقهم يوما، فلنطالب جميعا بإنصافهم للحصول على حقوقهم وتثبيتهم في وظائفهم أسوة بجنود الجيش اللبناني وقوى الأمن من كل النواحي وما تقديمنا اليوم ، هذه البقعة دون مقابل – إلا مساهمة بسيطة منا لدعم الدفاع المدني”.
 
وختم: “طلبي وطلب كل لبناني أن تكون قوات “اليونيفيل” الداعم الأساسي للمشاريع في المنطقة وخصوصا الطاقة البديلة والمياه، ونحن هنا أيضا في برج الملوك بأمس الحاجة اليها”.
 
خطار 
ثم القى خطار كلمة جاء فيها: “نحتفل اليوم بتدشين مركز التدريب على إطفاء الحرائق في الأماكن المغلقة الذي أنشئ على قطعة أرض قدمت كهبة من بلدية برج الملوك حيث ارتفعت مجسمات مقدمة ومجهزة من قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) ومخصّصة لعمليات التدريب والتي تم نقلها بواسطة آليات مديرية التعاون العسكري – المدني في الجيش اللبناني كما تم تجهيزها من قبل فريق الهندسة التابع للكتيبة الاسبانية، فأثمر هذا التعاون بين هذه الجهات عن تنفيذ هذا المشروع النهضوي دعما لرسالة الدفاع المدني الهادفة إلى تأمين سلامة المجتمعات وتعزيزا لقدرات عناصره الذين يتفانون من أجل خدمة الوطن والمواطن ولا يتوانون عن مجابهة المخاطر لإنقاذ أرواح محاصرة وسط النيران مظهرين شجاعة والتزاما إنسانيا قل نظيرهما في ظل هذه الظروف القاهرة التي ترخي بثقلها على البلاد والتي أضعفت مقومات الصمود لدى كافة الأجهزة المعنية بتأمين بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية”.
 
واضاف: “ان هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم بدعم من قوات الطوارئ الدولية إنما هو خير دليل على هذه الثقة التي ظهرت إلى العلن لجهة الدور الوطني الكبير الملقى على كاهل المديرية العامة للدفاع المدني المسؤولة عن تأمين الحماية المدنية رغم ضعف الإمكانيات وهذا ما يرفع مستوى التحدي للتمكن من تنفيذ المهام بالسرعة المطلوبة”.
 
وشدد على ان “مركز التدريب الحديث سيسهم في تطوير مهارات المئات من عناصر الدفاع المدني الموزعين على عشرات المراكز العضوية في محافظتي النبطية والبقاع ويوفر عليهم تكبد مشقة اجتياز عشرات الكيلومترات للوصول إلى مركز التدريب المماثل الذي تم تدشينه قبل أشهر في مقر العمليات المركزية في العاصمة بدعم من الدولة الفرنسية، ويدفع عجلة الحركة النهضوية التي تشهدها المديرية العامة للدفاع المدني إلى الأمام والتي ستبلغ خواتيمها المنتظرة مع اجراء المباراة التي نص عليها القانون لتثبيت المتطوعين وإستكمال هذا الملف الذي طال انتظاره”.
 
وختم: “نجدد الشكر لقوات الطوارئ الدولية على مساهمتها القيمة في دعم جهود الدفاع المدني، ونأمل استمرار هذا التعاون مستقبلا بما يخدم أهدافنا المشتركة. كما نثني على مبادرة سعادة المحافظ ورئيس البلدية والمجلس البلدي في برج الملوك التي تستحق كل شكر وتقدير”.
 
كريستوفيدس
بدوره، اثنى نائب القائد العام “لليونيفيل” على جهود بعض الشركاء الذين دونها ما كان تحقق هذا المشروع، قائلا: “اولا، الدعم الذي قدمته المديرة الإدارية في اليونيفيل وفريقها اكثر من أساسي لجهة تسهيل تقديم الحاويات التي تشكل نواة هذا المركز. كما أعبر عن تقديري العميق للكتيبة الإسبانية التي صممت على تحقيق المشروع”.
 
اضاف: “منذ أيام المشروع الأولى، عزم العديد من قادة القطاع الشرقي على تنفيذ هذه المبادرة وساعدوا في تحقيقها من خلال التزام مهندسيهم العسكريين الذين صمموا المرفق ونفذوا جميع الأعمال على الأرض. اما رئيس وحدة الأمن في اليونيفيل وقسم إطفاء الحرائق التابع لليونيفيل فقد قاموا بتصميم المبنى من الداخل والخارج”.
 
وتابع: “أيضا استضافت بلدية برج الملوك المرفق على ارضها بكل محبة، ولطالما كانت الشريك والصديق. اما وحدة التعاون المدني العسكري في الجيش اللبناني فقامت بتنظيم نقل الحاويات من الناقورة الى موقعها الحالي”.
 
واردف: “أنا فخور جدا بجهود مكتب الشؤون المدنية الذي أشرف على تنظيم كل هذا التعاون بين جميع الأطراف.”
 
وختم: “اخيرا، أشعر بالتواضع الشديد أمام تفاني عناصر الدفاع المدني اللبناني ومثابرتهم وإنسانيتهم، فهم يهبون لمساعدة الناس من دون أي تفريق في الدين واللون والعرق، وبالرغم من امكانياتهم ومواردهم المحدودة والمتواضعة وتحدياتهم الكثيرة”. 
 
وفي ختام الحفل تم ازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية تلته جولة داخل المركز.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى