رأي

خطاب للتاريخ

كتبت فاطمة المزيعل في صحيفة الانباء:

نبايعك على السمع والطاعة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.لقد كان خطابك السامي يا والدي ويا قائدي خطابا خاطب وجدان الشعب الكويتي بأسره، ولامس قلوب وأفئدة الجميع، حيث حوى مضامين سامية وشفافة وكلمات لامست جوارحنا جميعا ووجدان كل من خطت قدماه هذه الأرض.خطابك كان زاخرا بمعان وحكم كانت تنتظر من يفك شيفرتها، خطابك تجاوز آفاق المحتوى كان مليئا بالمضامين، لفت الأنظار إلى أهداف وغايات نبيلة.لقد استشعرنا الحس المسؤول للوجدان الإنساني لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه.سادت نفوس أبناء الوطن حالة من الترقب الشعبي بعد انقضاء فترة الحداد العام على وفاة أعز الرجال وأنقاهم وأكرمهم الأميرالمغفور له الشيخ نواف الأحمد الصباح، فسمعنا ما يخفف من وطأة حزننا، وكلمات أثلجت صدورنا، وبردت من لظى حرقة أفئدتنا، كلمات طمأنت خوالج نفوسنا، وأجابت عن الكثير من أسئلتنا، فقد كان خطابك السامي يا والدي كالماء الذي أطفأ ما اشتعل في أذهاننا، وما علق في وجداننا.خطابك والدي ـ حفظك الله ورعاك ـ اتسم بالوضوح واللغة المباشرة، ذلك ومن أجل الحفاظ على الوطن ومكتسباته، يبشرنا بكل ما من شأنه الرقي بالوطن والمواطن. خطابك جاء ليرسم خارطة الطريق لنهضة متجددة في طريق البناء والتنمية، وأجاب عن الكثير من التساؤلات لدى المواطن الكويتي، وامتاز باللغة الواضحة والملتفتة لرؤية الكويت القادمة، فكم استبشرنا خيرا مما ورد في خطابك التاريخي،الذي تضمن جل اهتماماتك ومشاعرك تجاه الكويت وشعبها، خطابك الذي تضمن لغة صريحة في السعي لبذل كل جهد من أجل أن تكون الكويت متقدمة ومحافظة على نهجها، من أجل حياة أفضل للمواطن ومستقبل حر، فلا مجاملات على حساب الوطن والمواطن، وهذا يدل دلالة واضحة على متابعة سموك مختلف المعوقات التي تحول دون الوصول إلى المستوى المطلوب لتحقيق الأهداف الوطنية.خطابك ماهو إلا إكمال لمسيرة مشرقة لكويت المستقبل، حيث يمكن أن نستلهم منه خارطة الطريق للعمل والمسؤولية الشاملة المتوقعة من السلطتين ومن أبناء الكويت الأوفياء.لذا فإننا تلقينا نحن المواطنين هذا الخطاب بكل إيجابية وتفاؤل بمستقبل مشرق ومرحلة تستوجب من الجميع التعاضد والتلاحم مع القيادة الواعية لتحقيق الأهداف السامية التي ذكرتها في خطابك السامي، الذي أكد لنا أيضا الإدراك التام من سموك للهواجس والتطلعات والتحديات التي سيتحتم علينا مواجهتها خلال الفترة القادمة.إن نبرة الحرص الشديد والثقة في مفردات سموك تجعلنا جميعا واثقين مستأنسين ومتأكدين أن القادم أفضل بإذن الله.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى